قال الله تعالى: "ومن كان منكم مريضا فعدة من أيام أخرى".. مئات الجزائريين مضطرين إلى قضاء الأيام التي أفطروا فيها بسبب كورونا، حيث على هؤلاء قضاء دينهم متى استطاعوا، ومن بين هؤلاء من أفطروا 10 أيام كاملة وهي فترة العلاج في الحجر الصحي، حيث كانت تسجل وزارة الصحة في كل 24ساعة، ما يقارب 200حالة أحيانا، وسجلت خلال ال6 أيام الأولى لشهر الصيام، 1000اصابة في الجزائر بفيروس "كوفيد19". ويتساءل الكثير ممن حرموا من الصوم ولو عدة أيام خلال الشهر الكريم، عن الأيام المفضلة لقضاء دينهم، حيث يشعر بعضهم بالذنب لو أجلوا الصوم إلى شهر جانفي بصفته الشهر الذي تكون أيامه قصيرة، فيما لا يزال بعض الذين تعافوا من فيروس كورونا، يعانون إرهاق وحالة نفسية صعبة ومضطربة، حيث ينصح البروفسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، هؤلاء بالصيام في نوفمبر وديسمبر وجانفي، موضحا أن من يعانون أمراضا مزمنة غير معنيون بقضاء الأيام التي كانوا يعالجون خلالها في رمضان من الوباء، وعليهم فقط بالفدية حسب استطاعتهم المالية. وقال خياطي، إن مئات المصابين بكورونا وهم اغلبهم من عائلة واحدة، سيضطرون إلى قضاء دين الصيام، خلال هذا العام، وصحتهم النفسية وحالتهم المتأثرة تدعوهم إلى تأجيل الصيام إلى نهاية الخريف وبداية الشتاء. في السياق، أوضح الشيخ جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة، أن قضاء دين الصوم، لا يحتم على المسلم، أن يقضيه في شهر معين، وأن مرضى كرونا الذين تعافوا، يمكن لهم أن يقضوا دينهم في جانفي. ومن جهته، قال ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محند أيدير مشنان، إن العام مفتوح أمام مرضى كورونا وغيرهم من المرضى الذين افطروا خلال شهر رمضان، والمهم ان يقضى الدين، وبالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، والمعفيين من الصوم بتصريح من عند الطبيب، فهم مطالبون بدفع فدية حسب استطاعتهم، حتى على الأيام التي أفطروا فهيا خلال رمضان المنقضي بسبب كورونا، حيث أن الفيروس لا يعفيهم من دفع الفدية التي كانوا يدفعوها من قبل بسبب مرضهم المزمن.