يرى الأستاذ عبد القادر جعفري، الأمين الولائي لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "كلا" لوهران، أنه من غير المنطقي ولا المعقول رهن مصير تلاميذ السنة الرابعة متوسط، الحاصلين على معدلات تساوي أو تفوق 10 من 20 خلال الفصلين الأوليين من السنة الدراسية الجارية، بخصوص إجراءات الانتقال إلى الطور الثانوي، مادام أن معدل القبول في امتحان شهادة البيام أصلا قد تم تنزيله إلى 09 من 20، داعيا رئيس الجمهورية إلى التدخل لحسم الجدل الحاصل في هذا الأمر، وتحرير هؤلاء التلاميذ، وهم كثر، من هواجس القلق والضغط النفسي. وبحسب تصريحات ذات المسؤول النقابي ل"الشروق "، فإن الظروف الاستثنائية التي فرضت منطقها على قطاع التربية والتعليم على وجه الخصوص، بسبب جائحة كورونا التي أثرت في الحقيقة على كافة القطاعات ومختلف مناحي الحياة، وطنيا ودوليا، قد باتت تستدعي من أهل الحل والربط المزيد من المرونة في خوض غمار المجابهة، بأخف الخسائر وأقل الأضرار، مركزا هذه المرة على فئة التلاميذ المعنيين بامتحانات شهادة التعليم المتوسط لموسم 20192020، والذين أضحى مصيرهم من دون استثناء معلقا بنتائج هذه الأخيرة، إلى ما بعد الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل. في حين – يقول المتحدث – إنه يجد في جزئية من هذا القرار الرسمي تناقضا شاسعا مع لغة العقل والمنطق، عندما حدد معدل القبول في امتحان الشهادة عند 09 من 20 فما فوق، ورغم هذا التنزيل والظروف الخاصة بسبب كورونا، وكل ما تضغط به على تحضيرات الدخول المدرسي المقبل، لاسيما من حيث عامل الوقت والزمن، فإنه يجمد البت في مصير التلاميذ الحاصلين على معدلات تساوي أو تفوق 10 من 20 في الامتحانات الفصلية، المجراة قبيل تعليق الدراسة، إلى النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل، وهي الفئة التي درجت العادة في المواسم السابقة والظروف العادية على انتقالها آليا إلى السنة الأولى من التعليم الثانوي، دون الحاجة إلى نتائجها في امتحان البيام.