جدّد المستفيدون من مشروع 692 سكن تساهمي بالرغاية، رفع مطلبهم إلى والي العاصمة، يوسف شرفة، بإعطاء أوامر صارمة للمقاولة المعنية بأشغال المشروع، وتسريع وتيرة إنجاز العمارة المتبقية من 10 طوابق، وتسليم شققها لأصحابها، بعد أن تم دفع كل المستحقات المالية، بعد انتظار دام 12 سنة، تضرّرت خلالها العائلات المستفيدة، جراء تكاليف الكراء التي أثقلت كاهلهم، علاوة على "لامبالاة" السلطات الوصية، بالرغم من سلسلة الشكاوى الموّجهة إليها. أوضح المشتكون، في رسالة وجهوها إلى والي الجزائر، نشرت على الصفحة الرسمية الخاصة بولاية الجزائر، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن مشروع 692 سكن تساهمي الذي أفرج عنه سنة 2009، لم يفرج عنه بعد تأخر قارب 12 سنة، حيث بقي رهينة عمارة من 10 طوابق، لم تكتمل أشغالها، حيث لم تكلف السلطات المعنية نفسها جهدا للضغط على الشركة المكلفة بالإنجاز، لتسريع وتيرة الأشغال، وتسليم السكنات لأصحابها، وإنهاء معاناة الكراء والتشتت العائلي الذي طال العائلات المتضررة. وأعرب أصحاب الشكوى، في رسالتهم، عن قلقهم الكبير تجاه تماطل المؤسسة المكلفة بالإنجاز، وصمت الجهات المحلية المعنية، في وقت كان الوالي الأسبق، عبد القادر زوخ، قد وضع مخططا للانتهاء من القصدير والسكنات الهشة، في حين- يضيف المشتكون- يعاني فيها أصحاب السكنات الاجتماعية التساهمية تأخرا مقصودا في تسليم مفاتيح شققهم، على غرار تماطل المرقي العقاري، وشركة المقاولة المعنية بالمشروع وتجاهلهم لطلبات العائلات المتضررة، مستغربين في الوقت ذاته، توقيف الأشغال من طرف المرقي ومكتب الدراسات قبل الإعلان عن الحجر المنزلي بالعاصمة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد. المشتكون، ناشدو والي العاصمة، منحهم سكناتهم في أقرب الآجال، مع قرب انتهاء فترة الكراء للعديد منهم، ما جعلهم يتوجسون خوفا من استمرار الوضع، متسائلين عن مصير المشروع الذي لازالت المدة المحددة لتسلّمه مجهولة – حسبهم- بسبب بطء الأشغال، في وقت كان من المفترض الانتهاء من أشغاله في مدة لا تتجاور 18 شهرا من تاريخ انطلاقه، حسب دفتر الشروط المتفق عليه من طرف المرقي العقاري، ومكتب الدراسات، وشركة المقاولة المعنية بالمشروع. يذكر أن الوالي السابق للعاصمة، عبد الخالق صيودة، قد وقف خلال عهدته على عديد المشاريع التي تنجز بالعاصمة، سيما التي تعرف وتيرة بطيئة، بما فيها مشروع 692 سكن تساهمي ببلدية رغاية، حيث شدّد خلال فترة ولايته للعاصمة، على الإسراع في وتيرة إنجاز المشروع وتسليمه في آجاله المحددة.