امر النائب العام المصري طلعت عبد الله بنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك (84 سنة) الذي يقضي عقوبة بالحبس المؤبد في سجن طرة بالقاهرة بعد اتهامه في قضية قتل متظاهرين الى احدى المستشفيات العسكرية "نظرا لتدهور حالته الصحية"، بحسب ما افاد مصدر قضائي. واوضح المصدر ان النائب العام "قرر نقل مبارك الى مستشفى المعادي العسكري (قريبة من السجن) على ان تتم اعادته مرة اخرى الى السجن عندما يتم شفاؤه". وكان مبارك نقل في 19 ديسمبر الجاري الى مستشفي المعادي العسكري اثر اصابته بجروح نتيجة انزلاقه في حمام مستشفى سجن مزرعة طره (جنوبالقاهرة). وتمت اعادته الى السجن مرة اخرى بعد ان اجرى فحوصات. وقال اللواء محمد ابراهيم مدير قطاع السجون الخميس الماضي ان الفحوص الطبية كشفت عن اصابة مبارك "بكسر في ثلاثة ضلوع بالجسم، بالاضافة الى ارتشاح الغشاء البلوري في الرئة وهشاشة في العظام". واضاف ان محامي مبارك "قدم طلبا للنائب العام يطالب بتشكيل لجنة للكشف على مبارك واعداد تقرير بحالته لتحديد ما اذا كانت تسمح ببقائه بمستشفى السجن ام نقله لمستشفى آخر". واشار الى ان "النائب العام قرر تشكيل تلك اللجنة ومن المقرر ان تحضر خلال الايام القليلة المقبلة الى مستشفى السجن للكشف على مبارك واعداد تقرير بحالته الصحية". واحيطت صحة مبارك بتكتم شديد خلال فترة رئاسته (1981-2011) وباتت موضع العديد من التخمينات والأنباء المتضاربة منذ الإطاحة به تحت وطأة انتفاضة شعبية في فيفري 2011. ويرى مصريون أن الأمر لا يخلو من تلاعب بغرض استدرار العطف حيال الرئيس السابق كمقدمة لتخصيصه بمعاملة مميزة، غير أن آخرين يعتبرون انه أصبح جزءا من الماضي.