ذكرت الشرطة ووسائل إعلام، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن خمسة من أفراد الشرطة الأمريكية تعرضوا لإطلاق نار خلال الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدن أمريكية على مقتل رجل أسود أعزل أثناء احتجازه من قبل الشرطة، بعد ساعات من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى الجيش لوقف الاضطرابات. وعمق ترامب حالة الغضب في البلاد، الاثنين، بظهوره في كنيسة حاملاً نسخة من الإنجيل، بعد أن استخدم ضباط إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لفتح الطريق أمامه للسير إلى هناك عقب إدلائه بتصريحات في حديقة الزهور بالبيت الأبيض. President @realDonaldTrump holds his bible up in front of St. John's church in Washington D.C., which was burned by thugs last night. pic.twitter.com/es7gOkLeiw — Team Trump (Text TRUMP to 88022) (@TeamTrump) June 1, 2020 وأضرم المتظاهرون النار في مركز تسوق في لوس أنجليس، كما تعرضت متاجر في مدينة نيويورك لأعمال سلب ووقعت اشتباكات مع الشرطة في سانت لويس بولاية ميسوري حيث نقل أربعة ضباط هناك إلى المستشفى بجروح لا تهدد حياتهم. وكتبت شرطة سانت لويس على تويتر: "لا يزال أفراد الشرطة يتعرضون لإطلاق نار في وسط المدينة وسننشر المزيد من المعلومات عند إتاحتها". We have had 4 officers struck by gunfire tonight. All have been transported to an area hospital. All are conscious and breathing. Their injuries are believed to be non-life threatening. Officers are still taking gunfire downtown & we will share more info as it available. pic.twitter.com/Cwypi5EorP — St. Louis, MO Police (@SLMPD) June 2, 2020 ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن الشرطة القول، إن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري في احتجاجات شهدتها منطقة مركز تسوق لاس فيغاس، وأشارت الوكالة دون تفاصيل إلى أن ضابطاً آخر "شارك في إطلاق نار" في المنطقة نفسها. ولم تقدم تفاصيل عن عمليات إطلاق النار أو حالة الضباط، ورفضت الشرطة الإدلاء بتعليق، حسب وكالة رويترز للأنباء. وقال حاكم ولاية نيفادا ستيف سيسولاك في تغريدة على تويتر، إن مكتبه أبلغ بحادثين منفصلين في لاس فيغاس، وقال إن "الولاية على اتصال بالهيئات المحلية لإنفاذ القانون وتواصل مراقبة الوضع". وكان ترامب قد أدان مقتل جورج فلويد (46 عاماً)، وهو أمريكي من أصول إفريقية لفظ أنفاسه في 25 ماي في منيابوليس بعد أن بقي شرطي جاثماً بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، ووعد بتحقيق العدالة. إلا أنه ومع تحول المسيرات والمظاهرات المنددة بوحشية الشرطة إلى أعمال عنف في المساء من كل يوم خلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إن الاحتجاجات المشروعة لا يمكن أن تطغى عليها أعمال من قبل "مجموعة من الغوغاء الغاضبين". وقال ترامب: "يجب على الحكام ورؤساء البلديات أن يكونوا موجودين بقوة لإنفاذ القانون إلى أن يتم إخماد أعمال العنف". وأضاف "إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن حياة سكانها وممتلكاتهم، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وأسارع بحل مشكلتهم". وأدى مقتل فلويد إلى تجدد توترات عرقية متأججة في بلد منقسم سياسياً تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يمثل الأمريكيون من أصل إفريقي نسبة كبيرة غير متناسبة من الحالات. وحث حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر، الثلاثاء، على التحلي بالصبر، قائلاً إن الأمريكيين يمكن أن يجتازوا هذه المسائل الصعبة، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية إذا نفذ ترامب تهديده العسكري. وأضاف في تصريحات لشبكة (إم إس إن بي سي) التلفزيونية: "يمكننا تهدئة الأوضاع ولكن ليس عندما يقف الرئيس ملوحاً بطلب القوات وفرض القانون والنظام والهيمنة"، وتابع "سنقاومه وسننقل الأمر إلى المحكمة الاتحادية". At least five U.S. police were hit by gunfire during protests, police and media said, hours after President Trump said he would deploy the military if unrest does not stop https://t.co/Ci1bR9hlGq — Reuters (@Reuters) June 2, 2020