تعرض اللجنة الأوروبية هذا الأسبوع توصيات بشأن تصور الاتحاد حول قضية فتح الحدود الداخلية والخارجية للاتحاد، مع انطلاق الموسم السياحي الأوروبي، المرتقب انطلاقه بداية شهر جويلية المقبل، الأمر الذي ينتظره الكثير من الجزائريين العالقين هنا وهناك بفارغ الصبر. وفي هذا الصدد، التقى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبحثوا عبر الفيديو "كونفيرونس"، مسألة فتح حدود فضاء "شينغن" الخارجية، في اجتماع عقد الخميس المنصرم. وقرر وزراء خارجية الاتحاد فتح الحدود الداخلية بين الدول الأعضاء في فضاء "شينغن"، قبل انطلاق الموسم السياحي الجديد في أوروبا، المرتقب في الفاتح جويلية المقبل، خوفا من تضرر اقتصاديات دولها المنهكة من تداعيات الحجر الصحي الذي امتد لأزيد من شهرين. ونقلت يومية "لوفيغارو" الفرنسية عن المحافظ الأوروبي للشؤون الداخلية، ايلفا يوهانسون، قوله "إذا تم رفع الرقابة عن الحدود الداخلية لدول فضاء "شينغن" نهاية الشهر الجاري، يمكننا الذهاب إلى فتح الحدود الخارجية تدريجيا بداية من الفاتح جويلية الداخل". وتتخوف بروكسل من ضياع التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد، بشأن فتح الحدود الداخلية لفضاء شينغن، اذ هناك من يري بضرورة فتح الحدود وهناك من يتحفظ على هذا القرار خوفا من الجائحة الفيروسية، وهو ما كان وراء دعوة البعض إلى الحفاظ على التنسيق بين دول الاتحاد، وذلك انطلاقا من الأخذ بعين الاعتبار تطور مساعي محاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). ولم يتوصل الفرقاء الأوروبيون إلى موقف موحد بهذا الخصوص، بل أن الرأي الغالب يذهب إلى خيار الفتح الانتقائي انطلاقا من الوضعية الصحية لكل بلد، بمعنى عدم فتح الحدود مع الدول التي عجزت عن محاصرة الجائحة الفيروسية. وتسعى بروكسل إلى وضع قائمة للدول التي لم تتمكن بعد من محاصرة الجائحة الفيروسية، حتى تتعاطى معها في قضية فتح الحدود، التي لا تزال لم يحسم فيها بشكل نهائي. ويوجد الآلاف من الجزائريين العالقين بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي، يضاف إليهم من يريد قضاء عطلته الصيفية من الجالية الجزائرية بأوروبا، في الجزائر، فضلا عن من يريد الانتقال إلى القارة العجوز لقضاء عطلته هناك أو لزيارة أقاربه.