تجتمع الوكالات الولائية للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" مع الجمعيات المهنية على مستوى 50 وكالة بداية من الخميس، لمناقشة ملف تعثر مشاريع الشباب وسبب تعطلها والحلول المطروحة لخروجها من الأزمة وإعادة جرد وإحصاء العدد الحقيقي للمؤسسات التي تجابه صعوبات مالية زادت حدتها خلال فترة الحجر الصحي المتزامنة مع تفشي فيروس كورونا. وأعلنت وكالات "أونساج" الولائية عن اجتماع لها الخميس مع الجمعيات المهنية لمناقشة ملف الصعوبات التي يواجهها أصحاب المشاريع والعراقيل التي يتخبطون فيها وإمكانية إنقاذ المؤسسات المتخبطة ماليا والتي تم تقديرها في وقت سابق ب90 ألف مؤسسة في وقت أطلقت أونساج عملية جرد جديدة لأصحاب المشاريع المتعثرة عبر فتح التسجيل لكافة هذه المؤسسات عبر الموقع الإلكتروني للوكالة، مع العلم أن هذه المؤسسات صنفت بين تلك التي أشهرت إفلاسها وتوقفت عن النشاط ومؤسسات أخرى تعاني صعوبات مالية ولكن وضعيتها قابلة للإنقاذ ومؤسسات ثالثة بحاجة لتوسيع النشاط. ويرتقب طرح ملف 30 ألف شركة ناشطة في مجال إنتاج الجبس، حيث أبدى هؤلاء المتعاملون قلقهم بشأن الوضعية الصعبة التي يمرون بها بعد أن أعلن المدير العام لوكالة عدل التخلي عن استعمال الجبس في مشاريع سكنات عدل، الأمر الذي قد يحيلهم للبطالة ويؤدي بمؤسساتهم الصغيرة إلى الإفلاس خاصة أن جل هذه المؤسسات كانت تنتظر مشاريع سكنات عدل لإعطاء دفع جديد وحركية كبرى لها بعد جمود دام عدة أشهر وزادت حدته في خضم الحجر الصحي وإجراءات الغلق التي تقترب اليوم من 3 أشهر. هذا وباشرت وكالة "أونساج" عملية جرد دقيق حول 398 ألف مؤسسة مستفيدة من قروض الدعم للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، لغربلة العدد الحقيقي للمؤسسات التي تواجه صعوبات مالية، وذلك عبر طلب ديون هذه المؤسسات من البنوك والضرائب والضمان الاجتماعي، ومدى التزامها بتسوية وضعيتها، فيما يرتقب تقسيم عدد المؤسسات التي تجابه صعوبات إلى اثنتين، مؤسسات باعت العتاد وأخرى فشلت في تحقيق الأرباح بفعل العراقيل الاستثمارية. وسبق أن صرح رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة ل"الشروق" أن اللقاءات التي جمعت في الأشهر الأخيرة جمعيات الشباب المستثمر الناشطة في الجزائر والممثلة للشباب المستفيد من قروض "أونساج" و"كناك" مع الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أفضت إلى ضرورة إعادة غربلة الوضع المالي للمؤسسات المستفيدة من قروض "أونساج" بعد 24 سنة من استحداث هذه الآلية، قائلا إن أونساج ملزمة بالتمييز اليوم بين مؤسسات ناجحة طلبت توسيع المشروع وأخرى تجابه صعوبات مالية ولكن يمكن إنقاذها اقتصاديا ومؤسسات تستعد لإشهار إفلاسها وهي التي قال إن الفصل في مصيرها يتطلب قرارا سياسيا.