شرعت، السلطات الولائية لسطيف، في غلق الكثير من المحلات وعدد من الفضاءات التجارية الكبيرة ومراكز التسوق، بسبب عدم احترام التجار للإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا، وهذا بعد أقل من أسبوع من قرار الوزير الأول بتخفيف تدابير الحجر الصحي، والسماح بفتح المحلات مع مراعاة شروط الوقاية، على غرار وضع حاجز أو حزامٍ أمام المدخل، مع تنظيم التعامل مع الزبائن، واقتصار الولوج إلى المحل التجاري على زبونين أو ثلاثة فقط على الأكثر في نفس الوقت، مع الاحترام الصارم لضروريات التباعد الاجتماعي، إضافة إلى تدابير صارمة تخص النظافة والتعقيم. وشرعت، مصالح الأمن، الأربعاء، بتبليغ التجار، بقرارات الغلق التي أصدرها مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية سطيف، بناء على تقارير لجنة التحقيق التي كلفت بمهمة مراقبة المحلات والتي تضم العديد من المصالح على غرار الأمن والتجارة والصحة والحماية المدنية والبيئة وغيرها من المصالح التنفيذية والتي يترأسها رئيس الدائرة، حيث أعدت هذه اللجنة العديد من التقارير، ووضعتها فوق مكتب مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية سطيف، وهو الذي أصدر قرارات الغلق بناء على تلك التقارير، على غرار قرارات غلق المحلات المتواجدة في كل من المركز التجاري ماليزيا والسوق المغطاة 1014، والسوق المغطاة بحي المعبودة بوسط مدينة عين الفوارة، والسوق المغطاة بحي 20 أوت، والسوق المتواجدة بسوق السيارات، وسوق الخضر والفواكه بحي الحاسي، ناهيك، عن غلق العديد من المحلات التجارية في العديد من البلديات على غرار عين ولمان. للإشارة، فإن الأوضاع الصحية في سطيف تدهورت بشكل كبير على مستوى جبهة وباء كورونا، حيث، أصبحت هذه الولاية تحصد يوميا المرتبة الأولى في عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس الخطير حسب بيانات وزارة الصحة، وهذا ما جعلها تتقدم في ترتيب الولايات، أين تقبع مؤقتا في المرتبة الثالثة بحوالي 800 حالة، بعد كل من ولايتي الجزائر العاصمة والبليدة، ويمكن، باستهتار المواطن السطايفي أن تتأزم الوضعية. تجدر، الإشارة إلى أن العديد من مستشفيات سطيف، مكتظة عن آخرها بالمصابين بفيروس كورونا، على غرار المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، وصروب الخثير بالعلمة، ومستشفى عين ولمان، أين أصبح الحصول على سرير في مصلحة الكوفيد 19 صعب جدا، وهو مع جعل السلطات المعنية على غرار الوالي محمد بلكاتب، يتخذون قرارات، بتخصيص مركز التكوين المهني بحي تيبنبنت بسطيف ومركزي المعاقين ذهنيا بمدينة العلمة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.