عادت، في الأسبوع الأخير، العديد من عصابات نهب المرجان الخام، المتمركزة بولاية الطارف، لنشاطها الممنوع، خاصة بعد رفع الحجر كليا عن الولاية، ومنها على الخصوص مدينة القالة، وتقوم هذه العصابات بنهب وتهريب المرجان، التي بدأ يتحرك أفرادها في كل الاتجاهات، رغم الغلق المستمر للحدود البرية، إلا بشروط، وللشواطئ. وفي هذا الإطار، تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول بالقالة، السبت، من توقيف مشتبه فيهما، مختصان في نهب وبيع المرجان الخام بطرق غير شرعية، المعنيان في العقد الثاني من العمر، وينحدران من ذات المدينة، حيث تم خلال عملية توقيفهما ضبط كمية من المرجان الخام، قدرت بحوالي 200 غرام، بالإضافة إلى حجز معدات للغطس، كانا يستخدمانها في عمليات نهب المرجان، وحسب الملازم الأول كريم لعبيدي مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة، فإن القضية تعود إلى معلومات مؤكدة تلقتها فرقة الشرطة الفضائية، بالأمن الحضري الأول بمدينة القالة، تفيد بوجود شخصين يشتبه في قيامهما بعمليات نهب المرجان على مستوى أحد شواطئ المدينة، رغم غلقها ومنع ارتيادها من المواطنين، وما أثار الشكوك حولهما هو حيازتهما لمجموعة كبيرة من المعدات، التي تستخدم في عمليات الغطس المحترف. لتقوم على إثرها عناصر الفرقة باستغلال هذه المعلومات، أين تبيّن فعلا بأن المعنيين كثيرا التردد على مختلف شواطئ مدينة القالة، من كاب روزا إلى مسيدا، رغم سريان قرار غلقها لحد الساعة، وبعد عمليات متابعة مستمرة لتحركاتهما، تم التأكد من قيامهما بعمليات نهب المرجان، ليتم على إثرها توقيفهما، وهما في حالة تلبس، بحيازة كمية من مادة المرجان الخام، بالإضافة إلى ضبط مجموعة كبيرة من معدات الغطس المحترف، تمثلت في حاملي قارورات أوكسجين التنفس تحت الماء، وألبسة للغطس، وزوجين من الزعانف، وحزامين حديديين، بالإضافة إلى قفازات ومجموعة سكاكين لقطع المرجان من منبته في أعماق البحر، ومصابيح الغطس الليلي، وغيرها من المعدات الأخرى، وبعد الانتهاء من التحقيق معهما، أنجز ضدهما ملف قضائي عن قضية صيد المرجان الخام دون امتياز، وسيقدمان أمام الجهات القضائية المختصة لدى محكمة القالة لاحقا، لمحاكمتهما على الأفعال المنسوبة اليهما. س. ك