تعرف مصلحة كوفيد 19 بالمؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان بسيدي بلعباس، هذه الأيام، صراعات داخلية كبيرة، الأمر الذي انعكس سلبا على التكفل بالمرضى في وقت كان يفترض أن تتكاثف فيه جهود الجميع، لمواجهة الأزمة الصحية. كشفت المراسلة التي حملت ختم رئيسي مصلحة الأوبئة والأمراض المعدية، مدى خطورة الوضع بالمصلحة، حيث جاء فيها بأن الطاقم شبه الطبي يغيب عن أداء مهامه، ما أضحى يجبر الأطباء على تغطية ذلك النقص بما يقلل نسبة مردودية الأطباء في التكفل بالمرضى. وفيما لم تشر المراسلة لأسباب ذلك الغياب، فإن مصادر استشفائية أكدت وجود صراع داخلي بمصلحة كوفيد 19، سببه تداخل الصلاحيات، بحكم أن هذه الأخيرة تخضع لتسيير مدير المؤسسة الاستشفائية عبد القادر حساني، التي سخرت طاقما طبيا وشبه طبي للتكفل بالمرضى الذين يقصدونها للعلاج، بينما تم تسخير أطقم شبه طبية لمدها بيد المساعدة من ممرضين عاملين بالمستشفي وآخرين من مؤسسة الصحة الجوارية. واستنادا للمصادر، فإن الأطراف المتنازعة تجاهلت مصلحة المرضى، وانشغلت في حرب بيانات بإيعاز من أطراف فاعلة بالمستشفي، هذه الأطراف التي أججت الوضع بمحاولتها فرض سيطرتها على العاملين بالمصلحة. هذه الصراعات انعكست سلبا على التكفل بالمرض، الأمر الذي جعل بعض هؤلاء يفترشون الأرض عند المدخل الرئيسي للمؤسسة، كما أظهرت صورا مسربة من داخل المصلحة حجم الفوضى وغياب شروط النظافة والوقاية، الأمر الذي فرض على والي سيدي بلعباس عقد اجتماع خاص لتسوية النزاعات داخل هذه المؤسسة. في المقابل، رفض مدير مستشفى دحماني سليمان، تقديم أي توضيحات عن المشاكل التي تتخبط فيها مؤسسته، مؤكدا أن المسؤولية تعود للطبيب المكلف بتسيير المصلحة.