أعطى بروتوكول العلاج ضد وباء كوفيد 19 المعتمد عبر مختلف مستشفيات الوطن نتائج إيجابية بدليل تزايد عدد حالات الشفاء عبر الولايات حيث سجلت كل من ولايتي سيدي بلعباس و غليزان نتائج جيدة في هذا السياق بحيث غادر أول أمس 7 أشخاص مصلحة العزل الصحي بالمؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان بسيدي بلعباس بعد تماثلهم للشفاء ، خمسة منهم من عائلة واحدة بعدما أثبتت التحاليل الطبية تعافيهم من فيروس كورونا المستجد بعد مدة من العلاج داخل المستشفى وذلك منذ تأكد إصابتهم بوباء كورونا. وكان من بين المتعافين أول المصابين بالوباء بولاية سيدي بلعباس وهو الشاب الذي يبلغ من العمر 29 سنة والذي تلقى العلاج بمصلحة العزل الصحي لمدة شهر كامل بعدما تلقى العدوى باسبانيا التي كان قد تنقل إليها شهر مارس الماضي،وقد حمد هذا الشاب الله كثيرا على تعافيه من هذا المرض الخطير شاكرا كل الطاقم الطبي الذي سهر على راحة المرضى و الذي وقف ولا يزال واقفا في الخط الأمامي للدفاع من فيروس كورونا،وكان هذا الشاب قد أحدث ضجة كبيرة و بات معروفا لدى الجميع لأن اسمه ارتبط بأول إصابة بالولاية. ومن بين المتعافين أيضا 5 أشخاص من عائلة واحدة بعدما أصيب 8 أفراد من هذه العائلة بالوباء ،حيث نقل أحد الأبناء الذي يعمل بميناء وهران العدوى لأفراد عائلته فأصيب الجميع لتغادر أول أمس الأم رفقة أبنائها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 سنة والذين عبروا عن فرحتهم العارمة لنجاتهم من هذا الوباء الذي أصاب كل أفراد عائلتهم دون استثناء وأكدت الأم المتعافية أن الفرحة لا تسعها خاصة وأن ابنها الذي كان في مصلحة العزل الصحي بوهران أثبتت التحاليل الطبية أيضا خلوه من المرض. و بولاية غليزان تماثل شخصان مصابان بفيروس كورونا للشفاء بعد استجابة ايجابية لبرتوكول العلاج من كورونا بالمؤسسة الاستشفائية العمومية « محمد بوضياف» بغليزان حسبما أعلنه مسؤول ذات المؤسسة ، فيما قدر عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء حتى الآن ، ب 4 حالات ، حيث ظهرت نتائج تحاليل آخر الحالتين المتعافيتين اللتين تتراوح أعمارهما من 61 الى 62 سنة سلبية ما سمح لهما بمغادرة المستشفى و العودة لحياتهما الطبيعية . هذا و كانت قد غادرت الأسبوع الماضي حالتين اثنتين مصابتان بفيروس كورونا (كوفيد-19) مصلحة الأمراض المعدية بذات المستشفى اثر تلقيهما العلاج . و بحسب تصريحات مسؤولي القطاع فانه قد تم إبقاء بقية المرضى المصابين بالعدوى تحت الرعاية الطبية مع إخضاعهم لبرتوكول العلاج من طرف الطواقم الطبية المتخصصة المشرفة على ذات المصلحة و شفاء المصابين الأربعة المذكورين و خروجهم من مصلحة العزل . و كما كانت الفرصة لآخر الأشخاص المتعافين لحظة خروجه من المستشفى لتقديم شكره الجزيل للطاقم الطبي و الشبة طبي بعد الرعاية التي تلقاها خلال فترة علاجه حتى تماثله للشفاء تحت تصفيقات و زغاريد العاملات و العاملين في المؤسسة و وسط فرحة كبيرة ميزت حفل توديعه هذا الثلاثاء بعد نجاح علاج من عدوى فيروس كورونا المستجد و تعافيه نهائيا دام 10 أيام و هو ما بعث حالة من الارتياح و التفاؤل في أوساط سكان الولاية سيما مع استمرار تزايد شفاء مئات الحالات الأخرى بعدد من الولايات و وسط التزام عدد كبير من المواطنين بالحجر الصحي الجزئي بسبب عدد الإصابات و الوفيات في الجزائر و العديد من دول العالم التي تثير الهلع يوميا .