رخصت وزارة المالية لوزارة التربية الوطنية، بصفة استثنائية، تحويل ميزانية الإطعام المدرسي للفصل الدراسي الثالث من الموسم الدراسي الجاري، إلى ميزانية تسيير المؤسسات التربوية لإنقاذ المفلسة منها، والتي تعاني من ضائقة مالية، خاصة عقب التقليص في ميزانيتها السنوية بنسبة 60 بالمئة، تحت ذريعة التقشف. علمت "الشروق"، أن وزارة المالية وافقت، استثناء، على طلب وزارة التربية بخصوص استغلال المخصصات المالية الموجهة للتغذية المدرسية، بعنوان الفصل الدراسي الثالث والأخير من الموسم الدراسي 2020/2019، في إنقاذ المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني (متوسطات وثانويات)، من الإفلاس، خاصة التي تعاني من ضائقة مالية حرمتها حتى من تسديد الأعباء الملحقة المترتبة عن فواتير الكهرباء والغاز والماء والهواتف والانترنت. على أن تمس العملية كمرحلة أولى المؤسسات المتضررة كثيراً، التي توجد حجراتها وأروقتها وجدرانها في حالة كارثية. وأضافت مصادرنا أن الوزارة الوصية وبناء على تعليمة وزارة المالية، قد وجهت مراسلة لمديري التربية للولايات، تحثهم من خلالها على ضرورة الشروع الفوري في تعديل ميزانية تسيير المؤسسات التعليمية للطورين المتوسط والثانوي، للتكفل بتسديد فواتير الانترنت والكهرباء والماء كمرحلة أولى، ثم الشروع فيما بعد في صيانة وتصليح المؤسسات المهترئة التي توجد في وضعية كارثية ومزرية، إلى جانب السهر على اقتناء كافة الوسائل البيداغوجية والمدرسية، التي تتطلبها العملية التعليمية. كما شددت، الوزارة في ذات التعليمة، على أهمية الاستمرار في ترشيد نفقات التسيير، خاصة في باب استهلاك الكهرباء والهاتف، لاسيما وأن هذه العمليات تأتي، في وقت أن جميع المؤسسات في عطلة إجبارية، منذ أزيد من ثلاثة أشهر كاملة. ومعلوم، أن ميزانية التغذية المدرسية للفصل الدراسي الثالث، قد تم تجميدها جراء أزمة كورونا التي تسببت في تعليق الدراسة، وغلق المؤسسات التربوية والداخليات ونصف الداخليات التابعة لها اضطرارياً، إلى تاريخ غير مسمى. والتمس مديرو المدارس الابتدائية، من وزارة التربية الوطنية، التدخل لدى وزارة الداخلية، لاجل اتخاذ نفس الإجراءات، من خلال تحويل الاعتمادات المالية المخصصة للتغذية المدرسية إلى ميزانية تسيير المدارس الابتدائية، للشروع على الأقل في ترميمها وتجهيزها، تحضيرا للدخول المدرسي القادم 2021/2020، الذي سيكون في 4 أكتوبر.