عاشت ولاية برج بوعريريج فاجعة أليمة، السبت، بعد أن عادت حوادث الاختناق بالغازات المحترقة المتسربة من اجهزة التدفئة لتصنع الحدث، محولة الأفراح والليالي الملاح إلى أحزان وآلام، خاصة وأنها قضت على أسرة جديدة بعد أقل من 48 ساعة على تكوينها، مايزال أهلها يتلقون التهاني والمباركة بالعرس. صُدم سكان بلدية حسناوة الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج وسطيف بخبر وفاة عروس تدعى ر.س، تبلغ من العمر 18 سنة، دخلت القفص الذهبي نهاية الأسبوع، حيث قضت في حادث اختناق بالغازات المحترقة المتسربة من المدفأة، في حين تم إنقاذ زوجها المسمى و.س، البالغ من العمر 37 سنة من موت محقق، بعد أن تعرض إلى الإغماء بسبب استنشاقه لكمية معتبرة من غازات أوكسيد الكاربون في ذات الحادث، حيث عثر عليهما أفراد الأسرة صبيحة يوم أمس، داخل غرفتهما بمنزل العائلة الكائن وسط بلدية حسناوة، أين وجدت الزوجة الشابة جثة هامدة، في الوقت الذي وصفت فيه حالة الزوج بالحرجة، خاصة وانه كان فاقدا للوعي ليتم إسعافه بعين المكان قبل نقله الى المستشفى للعلاج، حيث تم تحويله على وجه السرعة من مصلحة الاستعجالات إلى مصلحة الإنعاش نتيجة لخطورة حالته الصحية، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوزيدي وسط حزن العائلة والجيران الذين صعقوا لهول الصدمة. وعرفت ولاية برج بوعريريج خلال نهاية العام المنصرم، حادثا مماثلا ببلدية العناصر راح ضحيته عريس وعروسه لم يمض على زواجهما أسبوع واحد، بالإضافة إلى وفاة شيخ وزوجته، وهما مغتربان بفرنسا عادا إلى بلدية راس الواد شهر ديسمبر الماضي، اختناقا بالغاز، حيث عثر عليهما متوفيين بمنزلهما.