لفظ أول أمس ضحيتان جديدتان أنفاسهما الأخيرة بمدينة العلمة الواقعة شرق ولاية سطيف، إثر استنشاقهما لغاز ثاني أكسيد الكربون المتسرب، ويتعلق الأمر بإمرة، 39 سنة، وشاب، 24 سنة. وحسب مصادرنا فإن الضحية الأولى، المرأة، تعرضت لاختناق رفقة زوجها، وفور تفطن الجيران للأمر تم استدعاء مصالح الحماية المدنية التي تدخلت على الفور واكتشفت أن الزوجين لازالا على قيد الحياة، فتم تحويلهما إلى مستشفى صروب الخير بالعلمة، لكن بعد تلقي الإسعافات الأولية فارقت الزوجة الحياة، فيما ظل الزوج تحت الرعاية الطبية. وفي نفس اليوم فارق شاب الحياة بعد تعرضه لاختناق بغاز ثاني أكسيد الكاربون، حيث كان نائما بغرفة المنزل وفي الصباح افتقده أفراد العائلة ولما دخلوا الغرفة وجدوه جثة هامدة. وفي الجلفة، توفي في نهاية الأسبوع زوجان في منطقة "القاعو''، التابعة لبلدية أم العظام، متأثرين بتسرب غازات سامة من مدفأة تقليدية. وحسب مصادر محلية فان الزوج، 35 سنة، يشتغل بالفرع البلدي بالقاعو في إطار الشبكة الاجتماعية، وقد تم تحويل الجثتين من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفي الجلفة.وفي ڤالمة، تعرضت في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة أول أمس، امرأة وابنتها للاختناق، نتيجة تسرب لغاز المدينة بمنزلهم الكائن بحي عنابي، ويتعلق الأمر بكل من "ن. شهرة زاد"، 27 سنة، والطفلة "ب. نور الهدى"، 13 سنة، وقد تم نقله الضحيتين إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الحكيم عقبي، ووضعتا تحت العناية الطبية المركزة. كما تسبب تسرب غاز المدفأة بعنابة في اختناق ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و51 سنة من عائلة واحدة يقطنون بإحدى الشقق الواقعة بحي مسك الليل بسيدي عاشور. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الضحايا (د. أ) و(ز. د) و(م. ن) قد تم تحويلهم إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي العلاج الفوري. وفي سياق متصل، فإن ظاهرة الاختناق بغاز ثاني أوكسيد الكربون أخذت منحنى خطيرا بعد تسجيل ثلاث عمليات اختناق في شهر واحد.