أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء عمر تلمساني، قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورڨلة. وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد قام الفريق شنقريحة بتنصيب قائد الناحية العسكرية الرابعة، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون. وتم تنصيب اللواء عمر تلمساني، قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورڨلة، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية الذي وافته المنية قبل أيام قليلة. وجاء في كلمة الفريق شنقريحة خلال التنصيب "باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 09 يوليو 2020، أنصب رسميا اللواء عمر تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية، وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق". وأشرف بعدها الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم تسليم العلم الوطني. كما وقف الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "شيحاني بشير" قائد الولاية التاريخية الأولى، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. وقام الفريق السعيد شنڨريحة، بتفتيش مربعات إطارات وأفراد الناحية المصطفة بساحة العلم. وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى الفريق بقيادة وإطارات وأفراد الناحية، حيث وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم اللواء حسان علايمية، قبل أن يُلقي بالمناسبة كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أشاد في مستهلها بخصال الفقيد الذي أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، حيث أصيب خلالها بجروح، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه. وقال الفريق السعيد شنقريحة: "يجدر بي في المستهل، أن أترحم على روح الفقيد، اللواء حسان علايمية، الذي وافته المنية، قبل أيام قلائل، وتشاء الأقدار أن تتزامن جنازته، مع الذكرى الثامنة والخمسين، لاسترجاع السيادة الوطنية، وكذا مع مراسم استرجاع الجزائر، لرفاة شهداء المقاومات الشعبية، الذين قضوا أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلما وعدوانا، وهو تشريف ما بعده تشريف قدره العزيز القدير للمرحوم، اعترافا له بالجهود المضنية، التي بذلها طيلة فترة قيادته للناحية العسكرية الرابعة، بل وطيلة مشواره العملي، المتميز بكفاءة مهنية متمرسة، وجاهزية كاملة في كل الأوقات، وإنني أشهد له من موقع مسؤوليتي أنه أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، أصيب خلالها بجروح مرتين، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية، وسلوكا سويا، وأخلاقا رفيعة، وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه، فلكل ذلك، أجدد تعازي القلبية الخالصة، لعائلته الكريمة وإلى ذويه الطيبين، وإلى كافة إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة، متضرعا للمولى العلي القدير، أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، مع الشهداء والصديقين والصالحين، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل".