ألمح خير الدين زطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الجمعة، إلى إمكانية استئناف منافسة كأس الجمهورية، التي توقّفت في مارس الماضي، بِسبب تفشّي جائحة "كورونا". وقال خير الدين زطشي إن "الفاف" ستفصل في أمر استئناف منافسة كأس الجمهورية من عدمه، خلال انعقاد الجمعية العامة الإستئنائية قبل ال 31 من جويلية الحالي. مع تحديد تاريخ الإستئناف، إذا خلص الإجتماع إلى قرار تبنّي هذا المُقترح. وأبدى الرّجل الأوّل في مبنى دالي إبراهيم الكروي تفاؤلا بِاستئناف هذه المنافسة عكس البطولة الوطنية، لِكون ما تبقى من مقابلات كأس الجمهورية ليس كثيرا، ولن "يخنق" أجندة الموسم المقبل. ومعلوم أن منافسة كأس الجمهورية توقّفت بعد إجراء الدور ربع النهائي ذهاب، ما يعني بقاء أربع جولات في السباق، إن صحّ التعبير: إياب ربع النهائي وذهاب رفقة إياب نصف النهائي والنهائي. أو يُمكن للفاف أن تلجأ إلى تعديل الصيغة بِحذف إياب نصف النهائي، أو برمجة نمط آخر، مثلما فعل الإتحاد الأوروبي لكرة القدم مُؤخّرا، عندما قرّر استئناف منافستَي رابطة الأبطال والدوري الأوروبي، لمّا جعل مقابلات ربع ونصف النهائيَين تُجرى بِصيغة الإقصاء المباشر (عكس الذهاب والإياب). للإشارة، فإن "الفاف" مُطالبة بِإرسال قائمة الأندية الجزائرية المعنية بِرابطة أبطال إفريقيا وكأس الإتحاد الإفريقي، طبعة 2020-2021، إلى "الكاف"، قبل ال 31 من أوت المقبل. ما يعني أنه في حال استئناف منافسة كأس الجمهورية، فالنهائي سيُلعب قبل آخر يوم من أوت المقبل. على اعتبار أن صاحب الكأس يُشارك "آليا" في كأس الإتحاد الإفريقي. ولكن هيئة خير الدين زطشي راسلت مُؤخّرا "الكاف"، حتى تسمح لها بِتمديد الأجل، ما يعني رغبة "الفاف" في استئناف كأس الجمهورية وتنظيم المباراة النهائية بعد ال 31 من أوت المقبل. تاريخيا ومنذ أن أُقيمت أوّل نسخة لِكأس الجمهورية موسم 1962-1963، لم يُحدّد الفائز بِطبعتَي 1989-1990 و1992-1993، بِسبب كثافة المنافسات واكتظاظ الأجندة، كما برّرت "الفاف" القرار آنذاك. عِلما أن نسخة 1988-1989 توقفت في ربع النهائي، واستُؤنفت في موسم 1989-1990. بينما توقفت طبعة 1992-1993 في الدور نفسه، لكن بِدون استئناف. وإذا كانت كل نسخ كأس الجمهوية لُعبت مقابلاتها النهائية بِإسدال ستار الموسم الكروي في ماي أو جوان أو حتى جويلية، فإن طبعة 1999-2000 كانت استئنائية، حيث أُقيم النهائي في الفاتح من نوفمبر 2000، بين شباب بني ثور ووداد تلمسان بِملعب "5 جويلية 1962، وعرف فوز الشباب بِنتيجة (2-1) وإحرازه الكأس. وذلك بِسبب مشاركة المنتخب الوطني مطلع العام ذاته في كأس أمم إفريقيا بِغانا ونيجيريا (تنظيم مُشترك)، وتوقّف البطولة لِفترة من الزمن ثم استئنافها، وعجز مسؤولي "الفاف" عن تنظيم رزنامة مُحترمة. واللافت أن هيئة دالي إبراهيم الكروية، وبدلا من تخفيف ضغط البرمجة، لجأت آنذاك إلى "خنقها" بِتنظيم منافسة ثالثة، والأمر يتعلّق بِكأس الرابطة، وهو ما زاد الطين بلّة.