وجه نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية حد الصحاري بولاية الجلفة وعضو لجنة اليقظة كبير السعيد، رسالة إلى والي ولاية الجلفة يطالب من خلالها بالتحقيق في عمليات التعقيم التي قامت بها مصالح البلدية منذ بداية انتشار وباء كورونا. أكد النائب في الرسالة التي استلمت "الشروق" نسخة منها، بأن ما تقوم به لجنة اليقظة للبلدية مخالف تماما لإجراءات الوقاية التي دعت إليها السلطات المركزية والولائية، وأنه يتم إضافة 30 لترا فقط من مادة الجافيل لصهريج بسعة 9000 لتر من الماء من دون إضافة مادة الكلور، إضافة إلى غياب التعقيم في المؤسسات والأحياء ومنازل العائلات المتضررة والأحياء التي يقطنونها، وأضاف بأن رئيس لجنة اليقظة الذي تم تكليفه من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي يعمل بمفرده من دون استشارة أعضاء اللجنة. من جهته أكد أحد أعضاء مكتب "حفظ الصحة" لبلدية حد الصحاري بأنه رفض المصادقة على استعمال مادة الكلور التي تم اقتناؤها، وذلك لجهل مصدرها ومدى فعاليتها، مضيفا بأن رئيس لجنة اليقظة تعمّد تهميش أعضاء مكتب حفظ الصحة وذلك بعدم استدعائهم في عمليات تحضير المعقم، مثلما يمليه القانون الذي يؤكد على وجوب حضور لجنة مختلطة من الأمن والدرك والحماية المدنية ومكتب حفظ الصحة والبلدية، غير أنه يتم تحضير المعقم في ظروف غامضة من دون استدعائهم، ما يفتح الباب للشكوك في مدى فعالية عمليات التعقيم التي قامت بها مصالح البلدية، خاصة وأنه قد تم توقيف شاحنة التعقيم من طرف مجموعة من المواطنين نتيجة عدم وجود أي رائحة في الماء ومنعها من مواصلة تعقيم شوارع المدينة، كما وجه رئيس دائرة حد الصحاري مراسلة رسمية لرئيس المجلس الشعبي البلدي تحت رقم 245/2020 تحوز "الشروق" نسخة منها، يؤكد من خلالها عدم فعالية المطهرات ومواد التعقيم، إضافة إلى أن مصالح البلدية تقوم بتحضير المعقم من دون إشراك مصالح الصحة العمومية، ما أدى إلى تحضير مطهر يفتقد إلى الفعالية لمكافحة فيروس كورونا، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون في هذا الشأن وإشراك مصالح الصحة في عملية تحضير المعقم بهدف تحضير معقم فعال صالح لتعقيم الشوارع والأماكن العمومية، حفاظا على سلامة وصحة المواطنين، وقد طالب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي شكك من خلال مراسلته في المتاجرة في مواد التعقيم تحت مبرر التعقيم، بضرورة إيفاد لجنة تحقيق إدارية وأمنية من أجل الوقوف على حجم التجاوزات الحاصلة، ومتابعة فوترة مواد التعقيم التي قد تستنزف خزينة الدولة أمولا كبيرة. وفي اتصال ل"الشروق" برئيس الخلية نفى هذا الأخير بأن يكون قد انفرد بتسيير عمل الخلية، مؤكدا بأن اللجنة تعمل بشكل عادي وأنها لم تستعمل الصهريج ذي سعة 9000 لتر كونها لم تقم بأي عملية تعقيم منذ بداية انتشار الوباء لعدم توفر حظيرة البلدية على جرار، غير أنها اكتفت بتعقيم السكنات التي أصيب أصحابها وذلك بتسليمهم صفيحة أو صفيحتين بسعة 5 لتر من الجافيل، وبخصوص مادة الكلور مجهولة المصدر قال بأنه لم يتم استعمالها.