يناشد "سلمين ابراهيم"، ممرض في الصحة العمومية بمستشفى ابن زيري بولوغين ببلدية الحمامات "باينام"، الذي قضى أكثر من 30 سنة خدمة بمصلحة الإعانة الطبية المستعجلة "سامو"، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل التدخل السريع للنظر في انشغاله وتسوية وضعيته. تفاجأ الممرض "سلمين إبراهيم" مؤخرا، بقرار إدارة المستشفى إحالته على التقاعد دون إعلامه بذلك 30 يوما قبل صدوره كما يقتضيه قانون العمل. وفي لقاء جمعه مع "الشروق"، أوضح الممرض أنه تقدم إلى مصلحة الموارد البشرية لسحب كشف راتبه لشهر جوان وللاستفسار عن منحة العاملين بمصلحة "كوفيد 19" التي أمر بصرفها لهم رئيس الجمهورية، غير أنه أخبروه بأنه تم تجميد راتبه لإحالته على التقاعد إلى جانب إقصائه من قائمة المستفيدين من منحة كورونا. ولكون المشتكي اعتبر أن عدم إعلامه خرق للقوانين، توجه إلى رئيسة المصلحة فلم تستقبله بحجة كورونا، وعندما أخبر رئيسه المباشر في العمل بالقرار، استغرب هذا الأخير عدم إعلام الإدارة له بذلك. وأضاف المتحدث أنه عندما أغلقت كل الأبواب في وجهه توجه بشكاوى على مستوى مديرية الصحية لولاية الجزائر، مفتشية الصحة، الأمين العام لفدرالية عمال الصحة، وقد أجمعوا على أن القرار غير قانوني. وبعد أن سلبت منه حقوق ما قبل التقاعد من شهر عطلة و15 يوما عطلة بأثر رجعي بالإضافة إلى إقصائه من منحة الساهرين على راحة المصابين بفيروس كورونا "كوفيد 19″، حيث تجند رفقة بعض زملائه من موظفي شبه الطبي للقيام بذلك، يأمل أن تحل مشكلته ويمنح له المستشفى جميع حقوقه. وفي سياق متصل، أوضح الممرض أنه سنة 2016 تقدم إلى إدارة المستشفى بطلب التقاعد لكونه عمل 35 سنة ولأن عمره لم يصل إلى سن التقاعد 65 سنة، اقترحت عليه الإدارة مواصلة مزاولة عمله، فوافق على ذلك وبالتالي فإن الطلب الذي يعود تحريره قبل 4 سنوات يكون قد ألغي بقوة القانون، غير أن الإدارة استخرجته من ملفه وأخذته بعين الاعتبار واستعملته لإتمام إجراءات تقاعده. وهذا ما أخبر به مدير المستشفى الأمين العام لمديرية الصحة عندما اتصل به للاستفسار عن وضعية الممرض إبراهيم. بمعنى تم تجديد الطلبات السابقة دون إعلام المعنيين بها.