تزايدت الثلاثاء، ضراوة الحريق الذي اندلع منذ 3 أيام، في غابات وبساتين شمال ولاية سطيف، ما أسفر عن احتراق العديد من المنازل وعدد معتبر من رؤوس الأغنام، وأكثر من 100 هكتار من الأشجار المثمرة، على غرار الزيتون، وإجبار سكان قرية بني جماتي على الهروب من منازلهم نحو القرى الأخرى، خاصة وأن ألسنة النيران حاصرتهم من كل الجوانب، وهو الأمر الذي حتم على الجهات المختصة في ولاية سطيف، طلب الدعم من أجل إخماد الحريق، حيث وصلت، أمس، تعزيزات من الحماية المدنية من ولايات باتنة، قسنطينة وميلة، وينتظر تدخل مروحيات الوحدة الجوية للحماية المدنية، بالإضافة إلى إمكانات مصالح الغابات للبلديات المجاورة ،وبمساعدة أهالي المداشر المجاورة. والتهمت ألسنة النيران مساحات هامة من الغابات والبساتين، وكانت أكثر تهديدا لبعض المناطق الآهلة بالسكان، حيث أتت ألسنة اللهب على بعض المساكن وبساتين الأشجار المثمرة الملاصقة لها، وكذا إتلاف بعض الممتلكات الفلاحية، كحظائر تربية الدواجن وغيرها، مع إصابة بعض المواطنين، لاسيما كبار السن، بصعوبة في التنفس بسبب كثافة دخان هذه الحرائق، رغم احتمائهم داخل منازلهم، وتولت فرق النجدة للحماية المدنية إسعافهما وإجلاءهم. كما اضطرت مصالح سونلغاز إلى قطع التيار الكهربائي والغاز الطبيعي عن شبكة التوزيع بالمنطقة كإجراء وقائي، وتم كذلك إخلاء بعض المساكن الفردية من ساكنيها لحماية أصحابها.