فنانة جميلة بروح مرحة، عاشقة للتمثيل، استطاعت في فترة صغيرة أن تفرض وجودها وتسجل اسمها في قائمة النجوم المحبوبة لدى الجمهور، مثلت في أعمال كبيرة، على غرار الأب الروحي.. هي الممثلة المتألقة، أسماء جلال، التي كانت لنا معها هذه الدردشة في القاهرة.. بداية، لو نعرفك للجمهور الجزائري، وعلى وجه الخصوص قراء مجلتنا، ماذا تقولين؟ ببساطة شديدة، أنا ممثلة مصرية، من مواليد عام 1995 بالقاهرة، متحصلة على بكالوريوس في الإعلام، بدأت مشواري الفني عام 2017، لكن حبي للتمثيل ابتدأ منذ طفولتي، أحببت أيضا مجالات أخرى، كعروض الأزياء، لكن حبي للتمثيل كان أقوى، فحاولت دخوله، مرارا وتكرارا، إلى أن منحت لي أول فرصة.. حدثينا عن هذه الفرصة الأولى، كيف كانت؟ أول فرصة، كانت من خلال مسلسل "الأب الروحي"، بعد ما أجريت الاختبارات المطلوبة، كلمني المخرج "بيتر ميمي"، وأخبرني بأنني مقبولة، فأسعدني الخبر، وعملت دوري، وحاولت أن أكون عند حسن ظن المخرج.. والحمد لله، كانت بداية جميلة. يعني الأب الروحي كان الانطلاقة إلى الشهرة؟ لا.. الأب الروحي كان البداية، لكن الانطلاقة الحقيقية بالنسبة إلي، كانت في مسلسل "كأنه امبارح"، حيث بدأ الجمهور يتعرف علي، وبدأ اسمي يتردد. أما العمل الذي ساعدني على الانتشار، فهو مسلسل "نسر الصعيد"، والفضل يرجع إلى الفنان محمد رمضان، الذي يملك شعبية كبيرة، فظهوري معه في نفس العمل ساعدني على الانتشار أكثر. من بين كل ما ذكرت، أي دور أحببت أكثر؟ الدور الذي أحببته أكثر لم أذكره بعد، كان في مسلسل "مملكة إبليس". ماذا عن مسلسل "لعبة النسيان"؟ كانت تجربة جميلة، بدأت العمل فيه بعد تصوير مسلسل "حكايات بنات"، والأستاذ محمد سري منتج العمل هو من رشحني لهذا المسلسل. هل كان لاعتذار المخرج هاني خليفة عن عدم تكملة المسلسل تأثير سلبي عليك؟ مع أنني كنت متحمسة جدا للعمل مع الأستاذ هاني خليفة، إلا أن اعتذاره عن عدم إتمام المسلسل لم يؤثر علي، فأنا ممثلة، ومن باب المهنية، المفروض أن أتعامل مع أي مخرج، المهم أن أتقن الدور. كيف وجدت ردود أفعال الجمهور على دورك في مسلسل لعبة النسيان؟ وجدتها إيجابيه في العموم، والحمد لله، وسعدت لذلك كثيرا، شعرت بأن الجمهور أعجبه الدور، فهو كان شخصية هادئة ورومنسية، عكس الشخصية التي مثلتها في مسلسل حكاية بنات. من النجم الذي تتمنين التمثيل معه؟ سؤال صعب، ولا أجد له إجابة صراحة، ليس لأنه لا يوجد أي نجم، بل لأن القائمة طويلة، كنت أتمنى أن أمثل مع العمالقة، على غرار نور الشريف ومحمود عبد العزيز.. أما النجوم الحاليون، فهناك الكثير أيضا ممن أتمنى العمل معهم، وأكثر نجم أود العمل معه هو كريم عبد العزيز، لأنه ذكي وموهوب، ويعرف كيف يحافظ على صورته أمام الجمهور.. وفي مجال الكوميديا، أتمنى العمل مع أحمد حلمي. كيف تختارين الأدوار؟ وعلى أي أساس توافقين عليها؟ أولا، يجب أن أقتنع بالدور وبالعمل، كما أنني لا أحب تكرار نفسي بتمثيل نفس الأدوار، فأنا أحب أن أمثل أدوارا مختلفة، بحيث يضيف لي كل دور شيئا جديدا في تجربتي الفنية، وأستفيد منه، وأيضا من عادتي أن أستشير المقربين إلي في كل دور يعرض علي. هل تفضلين التمثيل في أعمال البطولة الجماعية أم في أعمال البطل الواحد؟ أفضل أعمال البطولة الجماعية، حيث يكون الحماس والمنافسة بين كل الممثلين، لإظهار أفضل ما لديهم، فالتمثيل في مثل هذه الأعمال له نكهة خاصة. ما رأيك في مواقع التواصل الاجتماعي؟ أظن أنها مهمة ومفيدة جدا للفنان، فهي تساعده على التواصل مع جمهوره، وعلى الحضور الدائم، وحتى إن قلّت أعماله يبقى الجمهور يتابعه من خلال هذه المواقع، فلا ينساه الناس. ومع هذا، فهي مضرة أحيانا، حيث يتعرض الفنان من خلالها أحيانا لتعليقات مسيئة، أو إلى التنمر.. وهنا، لكل فنان طريقته في التعامل مع هذه السلبيات. أنا شخصيا أتجاهل التعليقات المسيئة، فلا أعيرها أي اهتمام، ولا أرد عليها. أنا أهتم فقط بالنصائح الجميلة وبالنقد البناء. ما هي أعمالك القادمة؟ إن شاء الله، سنصور قريبا الجزء الخامس من مسلسل حكايات بنات. كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء.. أحيي من خلالكم الجمهور الجزائري، وأشكره على اهتمامه بالدراما المصرية، وأتمنى زيارة الجزائر قريبا..