لقي عاملان حتفهما، الثلاثاء، بمنجم الشعبة الحمراء للزنك، ببلدية عين أزال بولاية سطيف، وأصيب 4 عمال، أحدهم كانت حالته حرجة، وتم نقله إلى مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، بينما البقية أصيبوا بخدوش طفيفة، إثر انفجار قوي أثناء القيام بعملية الحفر تحت الأرض. الانفجار سببه استعمال المتفجرات من مادة الديناميت لتوسيع حفريات المنجم، وهي العملية التي فاجأت العمال الذين يعملون تحت الأرض لاستخراج مادة الزنك، حيث باغتتهم قوة الانفجار التي لم تكن متوقعة، وتسبب في تطاير الحجارة داخل نفق المنجم، وردمت العاملين طاع الله العربي 53 سنة، وفوزي غربي 36 سنة، اللذين توفيا في عين المكان، ولم يتم استخراج جثتيهما إلا بصعوبة، بعد تدخل رجال الحماية المدنية الذين واصلوا عملية الإنقاذ لإجلاء 4 مصابين، منهم عامل في حالة خطيرة، وظلت عملية تفقد الموقع متواصلة للتأكد من عدم وجود ضحايا تحت الركام. وحسب مصالح الحماية المدنية، الانفجار وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا و25 دقيقة، داخل مغارة تمتد على 1700 متر تحت الأرض، وقد نجا باقي العمال من هذا الحادث الذي كاد يتحول إلى كارثة. وقد تم تحويل الضحيتين والمصابين إلى مستشفى يوسف يعلاوي بعين ازال. يذكر أن بلدية عين ازال معروفة بمنجمين لإنتاج الزنك، ويتعلق الأمر بمنجم الشعبة الحمراء ومنجم خرزة يوسف، هذا الأخير شهد سنة 1990 مأساة حقيقية إثر وفاة 19 عاملا، غمرتهم المياه أثناء أدائهم لعملهم داخل المنجم، وهي الحادثة التي لازالت آثارها النفسية والاجتماعية على عائلات الضحايا، الذين لم تعرف لهم قبور، ولم يبق من ذكراهم سوى نصب تذكاري شيّد داخل المؤسسة. لتسجل المنطقة أمس حادثا جديدا أودى بحياة عاملين اثنين ونجاة باقي العمال.