عاش سكان مختلف بلديات ولاية تيبازة ليلة السبت إلى الأحد، حالة من الذعر والخوف عقب الهزة الأرضية التي سجلت بغرب الولاية، على الساعة منتصف الليل إلا 5 دقائق وحدد موقعها ب10 كلم شمال غرب بلدية سيدي غيلاس الواقعة بدائرة شرشال، حيث بلغت قوة الهزة 4,3 درجة على سلم ريشتر، وأعادت إلى الأذهان زلزال ميلة الذي لا تزال مشاهد دماره ماثلة، فضلا عن الخوف من هزات أخرى قد تعرفها المنطقة لاحقا. أجبرت الهزة الأرضية التي شهدتها منطقة سيدي غيلاس وشعر بها سكان مختلف البلديات القريبة، وحتى الولايات المجاورة، العديد من العائلات على الفرار إلى الشارع وقضاء ساعات في العراء، خوفا من هزات ارتدادية أخرى قد تتبع الهزة الأولى التي كانت قوية حسب تأكيدات سكان سيدي غيلاس، وما جاورها من بلديات مثل شرشال وسيدي أعمر، حجرة النص، مسلمون وقوراية والداموس الذين أشاروا أن الهزة تبعها صوت دوي، مشيرين أن مثل هذه الهزات يكون على الأرجح بالبحر تحديدا وهو ما خفف من شدتها وإلا حلت الكارثة بالمنطقة التي لم تعرف خسائر في الأرواح أو إصابات لحسن الحظ، ما عدا تسجيل بعض التشققات بالجدران وإتلاف محتويات بسيطة في المنازل جراء سقوطها. وقد شعر بالهزة سكان الولايات المجاورة لتيبازة، مثل عين الدفلى، البليدة العاصمة والشلف، وظلت مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل مع الحدث مع بروز جدل ليلتها حول مكان الهزة بالتحديد، قبل أن يتم الإعلان عنها بمواقع عالمية وموقع "الكراغ" الجزائري بعد مرور وقت من الزمن. من جهتها، لم تسجل مصالح الحماية المدنية لولاية تيبازة أي خسائر بشرية تذكر، وجاء في بيان المديرية أن الهزة الأرضية المسجلة ليلة السبت بتيبازة، حدد مركزها 10 كلم شمال غرب بلدية سيدي غيلاس بشدة 4,3 درجة على سلم ريشتر، حيث شعر بها سكان ولايات مجاورة كالبليدة، الشلف، عين الدفلى والعاصمة وذلك على إثر استطلاع قامت به مديرية الحماية المدنية عبر بلديات الولايات المذكورة، وذكر البيان أنه "لحد الساعة" لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية تذكر.