فارق الحكمُ الدولي الجزائري السابق في رياضة كرة القدم محمد مزاحي الحياةَ، عن عمر يُناهز 93 سنة. وكان محمد مزاحي قد استهلّ نشاط التحكيم الكروي عام 1947 بِعمر 20 سنة، وأنهاه عام 1972. وسبق للفقيد – ابن قسنطينة – أن نال شرف إدارة أوّل نهائي إفريقي في تاريخ التحكيم الجزائري، بعد أن عيّنته "الكاف" حكما مساعدا (حكم تماس وفقا للتسمية آنذاك) لِنهائي كأس أمم إفريقيا بِتونس عام 1965، بين مُستضيف البطولة والمنتخب الغاني. رفقة مواطنه وزميله الحكم الرّئيس الرّاحل عبد العزيز شكايمي. كما أسندت إليه الفاف مهمّة إدارة نهائي كأس الجزائر موسم 1965-1966 بين شباب بلوزداد (بلكور آنذاك) ورائد القبة. فضلا عن إدارة لقاءات أخرى كبيرة سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وعكس ماهو معمول به حاليا في لوائح الفيفا، كان يُمكن لِحكم الساحة أن يحضر مباراة دولية في منصب حكم مساعد، مثلما حصل مع الحكم الرّئيس محمد حنصال في مونديال إيطاليا 1990. وشغل محمد مزاحي بعد اعتزال نشاط التحكيم، منصب رئيس لجنة هذا السلك على مستوى شرق البلاد، ثم العضوية بِاللجنة المركزية للتحكيم. رحم الله محمد مزاحي وغفر له وأكرم مثواه في الجنّة، وألهم ذويه جميل الصّبر والسّلوان. "إنّا لله وإنّا إليه راجعون".