أطلقت مؤسسة بريد الجزائر، السبت، خدمة جديدة للدفع بالهاتف النقال عبر رمز الاستجابة السريعة "بريد باي" لتسهيل دفع مستحقات المشتريات على المواطنين. وخلال حفل إطلاق هذه الخدمة، أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، بحضور وزير التجارة كمال رزيق، والمدير العام لبريد الجزائر، عبد الكريم دحماني، أن إطلاق هذه الخدمة يعد "قفزة تكنولوجية نوعية" في مجال الدفع الإلكتروني في الجزائر، مبرزا أن الدفع الإلكتروني يعتبر "خيارا استراتيجيا لا يمكن الاستغناء عنه مستقبلا في ظل تطور استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتوجه نحو الاقتصاد الرقمي والتوسع المحسوس لنطاق التجارة الإلكترونية". وذكر بومزار بجملة التدابير والإجراءات التحفيزية الرامية إلى ترقية منظومة الدفع الإلكتروني، من بينها توسيع عمليات توزيع نهائيات الدفع الإلكتروني وتنصيبها لدى التجار بصفة مجانية مع مرافقتهم بجملة من الإجراءات التحفيزية وذلك للحد من انتشار جائحة كوفيد 19. واعتبر أن البطاقة النقدية الذهبية "ليست بطاقة سحب فحسب، بل بطاقة دفع مطابقة لمعايير الأمان الدولية"، مشيرا إلى أنها "تعززت بإبرام اتفاقية التشغيل المتبادل بين مؤسسة بريد الجزائر وشركة التعاملات الآلية ما بين البنوك والتي دخلت حيز التنفيذ منذ مطلع السنة الجارية". وبالمناسبة، دعا بومزار التجار إلى الانخراط في هذا المسعى، مشيرا إلى أن "كل شروط نجاح هذه التقنية متوفرة، سواء ما تعلق منها بالبنية التحتية للاتصالات أو عدد المشتركين"، لاسيما أن الجزائر –مثلما قال– "تحصي حاليا 37 مليون مشترك في الجيل الرابع والجيل الثالث للهاتف النقال". من جانبه، أكد وزير التجارة، كما رزيق، أن خدمة الدفع بالهاتف النقال طريقة "سهلة وغير مكلفة، بحيث تسمح للتجار بتعويض استعمال تقنية نهائيات الدفع الإلكتروني"، مشيرا إلى المادة 111 من قانون المالية 2020 التي تجبر التجار على تزويد محلاتهم بهذه النهائيات. بدوره، أكد المدير العام لبريد الجزائر أن خدمة الدفع بالهاتف النقال عبر رمز الاستجابة السريعة "خطوة مهمة لتنظيم التجارة الإلكترونية في الجزائر"، مضيفا أن العملية "لا تحتاج إلى اتصال مباشر وإنما تتم عبر الهاتف النقال (بريد باي) وتسمح للزبون بدفع المستحقات للتاجر، وذلك عبر تطبيق (بريد موب) من خلال دفع الزبون مستحقات التاجر عبر تحويل الأموال من حسابه إلى حساب هذا الأخير بطريقة جد آمنة". وليستفيد التاجر من هذه الخدمة الرقمية "السلسة" –يقول دحماني– "يتوجب عليه الانخراط في هذا المسعى من خلال تقديم ملفه على مستوى المصالح المعنية ببريد الجزائر، في حين يشترط على الزبون أن يكون حائزا حسابا بريديا جاريا والبطاقة الذهبية لبريد الجزائر وأن يصرح عن رقم هاتف على مستوى بريد الجزائر أو عن طريق إدخال رقمه في أي صراف آلي لشبكة بريد الجزائر". واعتبر دحماني أنه بهذه الخدمة الإلكترونية الجديدة يؤكد بريد الجزائر "عزمه على الإسهام في ترقية الدفع الإلكتروني في الجزائر عبر تطوير الخدمات الرقمية لتسهيل حياة المواطن وتمكينه من الاستفادة من خدمة عمومية ترقى إلى مستوى تطلعاته".