يتوقع متابعون لمحاكمة منفذ مجزرة مسجدي مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، أن تصدر المحكمة أقصى عقوبة في حق برينتون تارانت، الذي قتل 51 مسلماً، في اعتداء إرهابي صدم العالم العام الماضي. وتنطلق غداً الاثنين، جلسات الاستماع المتعلقة بالحكم على تارانت الذي ارتكب مذبحة مسجدي كرايستشيرش يوم الجمعة 15 مارس 2019. وقتل تارانت، مصلين كانوا في انتظار أداء صلاة الجمعة، وعمد إلى بث جريمته مباشرة على موقع فيسبوك. وسيواجه الإرهابي الأسترالي تارانت (29 عاماً) الناجين من هجومه في جلسة الاستماع للحكم. وشهر مارس المنصرم، عقدت المحكمة العليا في كرايستشيرش جلسة استماع أولية لدراسة طلب تارانت لنقل محاكمته من هذه المدينة الواقعة في جنوب الجزيرة النائية. لكن القاضي كاميرون ماندير أعلن في بداية المداولات، أن الدفاع قرر عدم المضي قدماً في طلب نقل المحاكمة الذي تم تقديمه أساساً في أوت. ولم يقدم الدفاع سبباً لقرار تارانت التراجع عن طلبه. وعند بداية محاكمته، أقر تارنت بالذنب وارتكاب عمل إرهابي، وهو ما قد يكلفه السجن المؤبد دون إمكانية لإطلاق سراحه على الإطلاق، وهو قرار تاريخي لم يسبق أن صدر مثله في حق أي مواطن نيوزيلندي، حسب وكالة أسوشيتد برس الأسترالية، الأحد. ويقبع تارانت في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، بانتظار صدور قرار المحكمة. ومثل تارانت، الذي يتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض، أمام المحكمة في وقت سابق من هذه السنة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجنه في أوكلاند، لكن مراسلي وسائل الإعلام مُنعوا من تصويره، وفق قناة "الحرة" الأمريكية. في سنة 1961، تم إلغاء الإعدام في نيوزيلندا عقب استفتاء شعبي حول تعديل القانون الجنائي، وتم الإبقاء على الحكم في حالة خيانة الدولة فقط، وفي عام 1989، تم الإلغاء بشكل كامل. وقامت السلطات النيوزيلندية بتطبيق آخر عقوبة إعدام في البلاد سنة 1957، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، إن قوانين السلاح ستشهد تغييراً عقب هجوم كرايستشيرش المروع. New Zealand mosque shooter arrives in #Christchurch for sentencing https://t.co/cR69tRRHSS pic.twitter.com/HlXAIUCaiH — Eyewitness News (@ewnupdates) August 23, 2020