وجد العشرات من الأساتذة والإداريين التابعين لقطاع التربية بولايات الجنوب، أنفسهم عالقين في ولايات إقاماتهم الأصلية بسبب توقف وسائل النقل بأنواعها، وذلك بالتزامن مع الدخول المفترض للأساتذة هذا الأسبوع، ووقفت الشروق على حالات عديد الأساتذة، الذين أكدوا بأنهم يرغبون في التنقل إلى ولايات الجنوب، من أجل الالتحاق بمناصبهم في الموعد المحدد من طرف الوزارة الوصية، ولكنهم لم يجدوا وسائل النقل، وهذا ما حال دون الالتحاق في الموعد المحدد، في ظل توقف وسائل النقل منذ أشهر، بسبب جائحة كوفيد 19، مع العلم أنه في ولاية إليزي على سبيل المثال، ينحدر 95% من الأساتذة من خارج الولاية، وهذا ما يهدد عملية التحضير لامتحانات نهاية السنة، سواء تعلق الأمر بشهادة البيام، أو شهادة البكالوريا. ولحد الساعة لم يجر إقرار أية مبادرات من أجل جلب هؤلاء الأساتذة من ولاياتهم، وقد طالبوا بتخصيص حافلات مثلما عليه الحال مع أفراد الشرطة والحماية المدنية وغيرهم، فيما لا يمكن تأجير سيارات في ظل الغلاء الذي فرضه أصحاب السيارات، أين وصلت أسعار النقل من ولاية عنابة آو سكيكدة نحو ولاية ايليزي، إلى سبعة ملايين سنتيم، مما وضع الأساتذة في حيرة من أمرهم، خاصة ممن لا يملكون سيارات خاصة، في انتظار إعادة فتح نشاطات نقل المسافرين. مدير التربية بولاية ايليزي، أكد بأنه لا توجد هناك أية مبادرة لجلب الأساتذة من ولاياتهم، خاصة أنه لا توجد ميزانية لذلك، وأضاف أن هناك تعليمات صارمة من أجل التحاق الأساتذة والإداريين في الموعد المحدد لذلك.