تمكنت عناصر فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية بسكرة من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب المهاجرين، بطريقة غير شرعية انطلاقا من ولاية بسكرة، وهذه الشبكة تتكون من 6 أشخاص تم توقيف أربعة منهم، في حين لا يزال اثنان آخران في حالة فرار، كما مكّنت هذه العملية من حجز مبالغ مالية معتبرة وألبسة بحرية وسترات إنقاذ خاصة بالبحارة إضافة إلى جهاز راديو لاسلكي صغير للاتصال وقطع غيار محرك زورق. وبعد أن كان مقتصرا على الولايات الساحلية وبعض المدن الداخلية القريبة منها، طال هذه المرة نشاط شبكات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، إلى أوروبا منطقة جنوبية شرقية كانت بعيدة جدا عن هذه الآفة. وكانت معلومات قد وردت لمصالح الأمن ببسكرة، حول نشاط بعض الشبكات الخاصة بتهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية انطلاقا من ولاية بسكرة من خلال تجميع أبناء الولاية وما يحيط من حولها من مناطق الوادي وغيرها، لنقلهم باتجاه المناطق الساحلية وهي سكيكدة وعنابة، ومنها إلى الضفة الأخرى من البحر. وبالتنسيق مع النيابة وفتح تحقيق وبدء التحريات التي دامت أكثر من شهرين، تم الاثنين، التوصل إلى معلومات أكيدة سمحت بمعرفة خبايا هذه الشبكة وعناصرها، حيث تبين أنها قامت بتدبير ثماني رحلات غير شرعية نحو السواحل الفرنسية انطلاقا من السواحل الجزائرية، مقابل مبلغ مالي يقدر ب25 مليون سنتيم للشخص الواحد. ولتوقيف عناصر هذه الشبكة، تم استغلال شخصين من بين الراغبين في الهجرة من أبناء ولاية بسكرة، ليتم التوصل للمدبر الرئيسي لرحلات الحرقة وهو شاب عمره 25 سنة وهو متواجد حاليا بالأراضي الفرنسية بإقامة غير شرعية منذ 8 أشهر، أين أصبح يدير عمليات الهجرة من هناك مستعملا مواقع التواصل الاجتماعي ومستغلا ثلاثة أشخاص منهم قريبته ببسكرة وهي شابة في الثلاثين، لجمع الأموال من الراغبين في الهجرة وربطهم مباشرة مع ثلاثة أفراد آخرين مكلفين بالنقل من المدينة الساحلية. وبعد توفر هذه المعلومات وتمديد دائرة الاختصاص، تم توقيف شخصين من أفراد هذه الشبكة وبتفتيش مساكنهما عثر على مبالغ مالية وتجهيزات خاصة بالبحارة والإنقاذ ووسائل اتصال لاسلكية. وبتقديم الموقوفين للعدالة صدر في حق ثلاثة منهم أمر إيداع رهن الحبس المؤقت، فيما استفادت المرأة من الرقابة القضائية إلى غاية محاكمتهم لاحقا.