حل وفد وزاري يقوده وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بالجود، السبت، بولاية الوادي، للاطلاع عن كثب على الوضع الناتج عن تسرب النفط الذي سُجّل الخميس المنصرم على مستوى خط نقل البترول OK1. وقد قام الوفد المتكون من وزراء الطاقة والبيئة والموارد المائية والزراعة والتنمية الريفية، وهم على التوالي عبد المجيد عطار ونصيرة بن حراث وأرزقي براقي وعبد الحميد حمدان، بزيارة موقع التسرب بهدف الاطلاع على الوضع وأثره على البيئة وكذا الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع. وقد أصدر مجمع سوناطراك، السبت، بيانا حول التدابير والقرارات التي اتخذت لمعالجة مخلفات تسرب النفط بسبب سوء الأحوال الجوية على مستوى الأنبوب OK1 بمنطقة البعاج بولاية الوادي، الرابط ما بين منطقة حوض الحمراء بحاسي مسعود وسكيكدة. وتتمثل هذه التدابير في إجراء تحقيق تكميلي لمعرفة وتحديد الأسباب الأخرى الممكنة لهذه الحادثة وإرسال فريق متعدد التخصصات لإجراء تشخيص كامل على طول الوادي من أجل تحديد مدى الأضرار المحتملة على البيئة. كما تشمل التدابير حشد جميع وسائل المؤسسة والفروع التابعة لها حينا لامتصاص وشفط المياه الملوثة على طول الوادي والمعالجة الكاملة لبقع المياه على طول الوادي والتي يمكن أن تكون ملوثة وكذلك نقل التربة الملوثة في مكان الحادث لمعالجتها في الوحدات الخاصة للمؤسسة، حسب البيان. وقد تمكنت وحدات الحماية المدنية في ساعات مبكرة من صباح الجمعة من إخماد وتطويق حريقين منفصلين جراء تسرب النفط من أنبوبين لنقل البترول بقرية "البعاج" التابعة لبلدية أم الطيور بالمقاطعة الإدارية بالمغير التي تبعد حوالي 160 كلم شمال غربي عاصمة ولاية الوادي. وأكدت مصادر مطلعة من مجلس بلدية "أم الطيور"، للإذاعة الوطنية، أن التسرب ناتج عن الاعتداء بآليات الحفر لأحد الخواص أثناء نهب الأتربة والحصى بطرق غير شرعية، وتشير المصادر ذاتها أنه تم إعلام السلطة السُلميّة المتمثلة في والي الولاية في العديد من المراسلات بهذا الاعتداء المفضوح، يضيف المصدر. س. ع