قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الثلاثاء، إن البروتوكول الصحي المتعلق بالاستفتاء على الدستور يهدف لضمان سلامة 24 مليون ناخب محتمل. وفي كلمة له، على هامش مراسيم التوقيع على البرتوكول الصحي الخاص بالاستفتاء حول الدستور، بالمركز الدولي للمؤتمرات، بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أكد شرفي أن "التحدي الكبير هو ضمان سلامة وصحة نظريا 24 مليون شخص، وهم الكتلة الناخبة المحتملة"، مضيفا بقوله: "سوف نهيئ أنفسنا لأكبر نسبة من المشاركة، وهذا تحدي كبير". وأشار إلى أن التعاون بين سلطة الانتخابات ووزارة الصحة، دلالة على نضج المؤسسات الجزائرية، والجهود التي تبذلها في إطار قيام الجزائر الجديدة"، مشيرا إلى أن "موعد أول نوفمبر يضع مسؤولية ثقيلة على عاتقهم كسلطة مستقلة للانتخابات لتنظيم الاستفتاء الشعبي". وأوضح شرفي، أن هذه العملية، تحمل أكثر من تحدي، الأول يتمثل في التنسيق بكل ثقة متبادلة بين السلطة والمؤسسات الحكومية، لأن الجزائر تبنى بكامل الطاقات، مع احترام خصوصية كل طرف في هذه العملية، والثاني حجم المسؤولية في وضع البروتوكول الصحي. وأضاف أن "حجم هذه المسؤولية لوضع هذا البروتوكول الصحي الذي يشرف عليه وزير الصحة شخصيا هو تحدي كبير". وأشار رئيس سلطة الانتخابات، أن الدولة ستوفر كل وسائل وسبل إنجاح هذا الاستفتاء. وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، إن الجزائر تعيش حركية تغيير ونمو الأمل في الجزائر الجديدة، وإن الانطلاقة الفعلية للتغيير، كانت يوم 12 ديسمبر الماضي، بخطوات عملاقة منها مراجعة الدستور والذي ليس بالأمر الهين مضيفا: "يمكننا أن نفخر، بأن حبانا الله لأن نكون من الجيل الذي ساهم في بناء الجزائر الجديدة". وشدد المتحدث على ضرورة رفع سقف الجدية والتحكم في الأمور أكثر، سيما وأن السلطة الوطنية للإنتخابات التي يترأسها باتت تتمتع بالخبرة الكافية التي استمدتها من انتخابات 12 ديسمبر – حسبه -، مؤكدا بأن جميع مؤسسات الدولة مستعدة لضمان سير العملية على جميع الأصعدة. ووجّه شرفي، نداء إلى المواطنين، للمشاركة بقوة في الاستفتاء، لأنه "مفتاح باب المستقبل"، وطمأنهم بأن "الدولة جاهزة لتوفير كل سبل الأمن والصحة والطمأنينة، حتى يؤدوا واجبهم الانتخابي بكل أريحية وفي ظروف تحافظ على صحتهم وسلامتهم.