تتواصل معاناة سكان حي الزيتون وبلبشير بالمقاطعة الإدارية المنيعة من ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في الأحياء والشوارع السكنية والمشاريع الأخرى قيد الإنجاز، حيث بات انتشار هذه الكلاب هاجسا حقيقيا يؤرقهم خاصة مع اقتراب موعد عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة. رفع السكان هذا الانشغال عدة مرات لمصالح بلدية المنيعة التي يتبع لها الحي إداريا غير أنهم لم يتلقوا حسب تصريحهم ل "الشروق" – سوى الوعود بإبادة هذه الكلاب، وهي الوعود التي لم تتحقق منذ أكثر من سنة لتكاثر هذه الأخيرة بشكل رهيب، وتتفاقم الظاهرة أكثر لدى قاطني حي الزيتون الذين تعرض بعضهم عدة مرات لهجوم من طرف الكلاب خاصة في الفترة المسائية. ويقوم أصحاب الورشات بإطلاق الكلاب للحراسة التي تبقى حرة طليقة تتجول بين المساكن، مهدّدة السكان في أرواحهم نظرا لخطورتها، خاصة وأن انتشارها بشكل مجموعات كبيرة صعب القضاء عليها من طرف المواطنين. كما يواجه السكان الذين يؤدون صلاة الصبح في المسجد صعوبة كبيرة في الالتحاق به أو بمقار عملهم بسبب حظر التجوال الذي يفرضه الكلاب على الساكنة، ليطلقوا العنان للنباح دون توقف أين يقومون بمهاجمة المارة في شكل مجموعات يصعب معها الهروب أو المواجهة. وقال السكان بأن التواجد غير المنظم والمحير للكلاب أصبح مصدر إزعاج، ناهيك عن الخطر الذي تشكله، ما دفع قاطني حي الزيتون إلى مطالبة والي غرداية بضرورة التدخل لوضع حد لتقصير مسؤولي البلدية في هذا الموضوع، الذين أكدوا أنهم يبذلون مجهودات معتبرة لتوفير السكينة والأمن للمواطنين من خلال مباشرتهم لعدة حملات إبادة للكلاب من خلال القضاء على 27 كلبا، غير أن العملية متواصلة دوريا بالتنسيق مع الجهات المعنية. ولعلّ ما ساهم في تأزم الوضع هو الغياب الكلي للإنارة العمومية بالمنطقة رغم تعليمات الوالي بجعلها من أولويات عمل رئيس البلدية، وتظهر المشكلة بحدة مع السرقات التي تطال السكان في الآونة الأخيرة.