أعلنت 10 دول أوروبية، الخميس، رسمياً بدء المرحلة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي أعضاءه لتشديد فوري للقيود الهادفة لمواجهة البؤر الجديدة للمرض للوقوف في وجه موجة ثانية للوباء. وكانت كل من: بلجيكا والبوسنة وكرواتيا وجمهورية التشيك واليونان وهولندا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا، جميعها أعلنت مؤخراً بدء المرحلة الثانية من تفشي الفيروس. من جانبه دق الاتحاد الأوروبي ناقوس الخطر، الخميس، بشأن الفيروس قائلاً إن الوباء الآن أسوأ مما كان عليه خلال فترة الذروة في مارس بالعديد من البلدان الأعضاء، وخصوصاً 7 منها. حيث حذّرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة، ستيلا كيرياكيدس، من أنه "في بعض الدول الأعضاء، أصبح الوضع الآن أسوأ مما كان عليه خلال ذروة شهر مارس الماضي"، ومن أن بعض الدول تسجل "نسبة أعلى من الحالات الخطرة أو تلك التي تستدعي دخول المستشفيات" مع ارتفاع في مستوى الوفيات "مسجل الآن أو قد يسجل قريباً". وطالبت المفوضة الأوروبية لشؤون الصحة كل الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات فورية وفي الوقت المناسب مع ظهور أول المؤشرات إلى بؤر جديدة، مشيرة إلى أن هذه "قد تكون فرصتنا الأخيرة لتجنب تكرار الوضع الذي شهدناه في الربيع الماضي". من جانبه، حذّر رئيس وزراء فرنسا، جان كاستيكس، من أن حكومته قد تضطر لإعادة عزل بعض المناطق إذا لم يشهد عدد إصابات كورونا تحسناً خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال كاستيكس في تصريحاته "نحن في سباق مع الوقت، يجب على المواطنين التحلي باليقظة وتوخي الحذر، وإذا لم نتصرف، فقد نجد أنفسنا في وضع مشابه لما حدث في الربيع الماضي"، وأضاف أن "الحكومة لا ترغب في فرض الحظر من جديد، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام الأمر إذا تدهورت الأوضاع". هذا وأعلنت فرنسا،في وقت سابق الخميس، تسجيل 16 ألفاً و96 إصابة بفيروس كورونا، خلال الساعات ال24 الأخيرة، لتحقق أعلى معدل يومي للإصابات بالفيروس، منذ بداية انتشاره على أراضيها. وحتى فجر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 32 مليوناً و394 ألفاً، توفي منهم أكثر من 987 ألفاً و66، وتعافى ما يزيد على 23 مليوناً و904 آلاف، وفق موقع "worldometer" المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس.