قضت محكمة الجنايات بعنابة نهار أمس، بحكم ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق إطار يعمل ببنك الجزائر، بعد إقدامه على حرق المصحف الشريف، وحكم البراءة في الفعل المخل بالحياء على بنتيه. وتعود وقائع القضية إلى 17 من أوت من سنة 2006، إذ تقدم إلى مقر دائرة البوني، الابن القاصر (ب. ح) بشكوى مفادها أن والدته وأخواته تعرضن إلى اعتداء من قبل والده (ب. م. ص) وهو تحت تأثير الخمر. وعند سماع والدته (ح. س) اعترفت أن المشكو منه زوجها مدمن على الخمر وسيء الأخلاق، زيادة على أنه يقوم بأفعال مخلة بالحياء.وتضيف أنه في 17 أوت 2006، عاد مخمورا ولما وجد ابنه (ب. ح) يصلي بصق عليه ثم شتمه وسبّ الصلاة ورفس السجادة، ثم اتجه نحوي وفعل نفس الفعل ثم نزع مني السجادة وحرقها، وبعدها انتقل إلى المطبخ، اذ وجد ابنته أميرة البالغة من العمر 13 سنة وبدأ يكلمها بطريقة بذيئة عن ممارسته الجنسية مع زوجته ثم قام بملامستها، وهنا تدخلت الزوجة وهددته بإحضار رجال الدرك، فتهجم عليها وقام بخنقها وتهديدها بالقتل.وبتاريخ 12 من نفس الشهر، عاودت الزوجة الشكوى لدى مصالح الأمن، مؤكدة أن زوجها قد قام بحرق المصحف الشريف عندما عاد إلى المنزل ووجدها تقرؤه انتقاما منها بسبب تمسكها بالصلاة، وقد سلمت للشرطة المصحف المحروق.البنت أميرة وعند مثولها أمام محكمة الجنايات، أكدت ما جاء في أقوال أمها، مضيفة بأن والدها كان يرغمها على متابعة الأفلام الخليعة معه، أما أختها أحلام، البالغة من العمر 15 سنة، أكدت هي الأخرى صحة ما جاء في تصريحات والدتها وأختها.الوالد المتهم (ب. م. ص) صرّح أنه ضحية سوء تصرفات زوجته (ح. س) معه وإهمالها لواجباتها الزوجية تجاهه، زيادة على تدخل أهلها في حياتهما الشخصية، مضيفا بأنها امتنعت عن معاشرته منذ سبع سنوات، نافيا الواقعة التي جرت بتاريخ 17 من شهر أوت، موضحا أنه عندما عاد إلى المنزل تهجمت عليه زوجته دون سبب وأمسكته عندما قام بدفعها ومن ثمة غادرت المنزل مع الأبناء دون علمه ولما عاد إلى البيت مخمورا فوجئ بقدوم رجال الأمن إليه، ليكشف أن زوجته قامت بسرقة مبلغ خمسة ملايين كان قد اقترضها لشراء مسكن، كما نفى تحرشه ببناته واستهزائه بالصلاة إلا أنه اعترف بحرق المصحف الشريف، مدعيا أن هذا بدافع الانتقام من زوجته لأنها لم تحضر له الطعام يومين كاملين لتسلط عليه عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا.