تكهنت دراسة حديثة بأنه سيحدث انخفاض معتبر في الناتج الزراعي في أغلب أنحاء العالم، إضافة إلى أن 75بالمائة من ثلوج الألب ستختفي بنهاية هذا القرن، وبالتالي تراجع مستويات مياه الأنهار التي تغزي الأراضي المحيطة، وتوازيا مع ذلك ستصبح فيضانات الربيع والخريف أكثر شيوعا، بينما تزدادا مواسم الجفاف في الصيف، فمن المتوقع أن تشهد افريقيا وأغلب مناطق أمريكا الجنوبية، وآسيا انخفاضا في حجم المحاصيل الزراعية الغذائية والثروات الحيوانية. وفي السياق ذاته، تحذر مسودة تقرير منتدى التغير المناخي الخاص بالتنسيق ما بين الحكومات من الصعوبات التي ستواجه المجتمعات البشرية في التكيف مع كافة التغيرات المناخية المحتملة على الطبيعة، حيث تشير إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات عام 1990 ، مما سيجعل نحو ثلث الأنواع الحيوانية والنباتية معرضة لخطر الانقراض، كما أن أكثر من مليار شخص سيكونون عرضة بشكل أكثر لنقص المياه، ويرجع ذلك بالأساس إلى ذوبان الثلوج الجبلية والمساحات الجليدية التي تعمل كخزان طبيعي للمياه العذبة، حيث ستواجه البلدان التي تعتمد على ذوبان الثلوج جفافا أكثر. وخلص التقرير ذاته الى تراشق كلامي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث اتهم ستافروس ديماس، مفوض البيئة بالاتحاد ما وصفه بال"التوجه السلبي" من جانب أمريكا نحو المعاهدات الدولية للمناخ، وهو ما حاول السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي، بويدن جراي، تقليل بشأنه حجم الاختلاف معتبرا أن وجهات النظر بين أوروبا وأمريكا "ليست بهذه الضخامة". من جهة أخرى، قال خبير أمريكي مهتم بمجال الأحوال المناخية إن العالم أمامه عشر سنوات لاتخاذ قرار حاسم بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتجنب وقوع كارثة مناخية، وتفادي الاخطار الناجمة عن الظاهرة، المتسببة في الاعاصير القوية واحتمال انقراض نصف أجناس الكائنات المتواجدة على كوكب الارض، وذلك بايجاد طرق التحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحد من الزيادات في درجات الحرارة. بلقاسم عجاج/وكالات