ينتظر أن تعالج محكمة سبدو جنوب ولاية تلمسان، خلال الأيام القليلة القادمة، قضية قذف، توبعت فيها منتخبة محلية، ظلّت على مدار أشهر تستعمل حسابات فايسبوكية مجهولة الهوية لتكيل انتقادات وشتائم لمسؤولين مختلفين. ورفع كل من رئيس مكتب الهلال الأحمر الجزائري للبلدية التي تنتمي المتهمة إلى مجلسها الشعبي، ومدير دار الشباب بالبلدية ذاتها، ومسير العيادة المتعددة الخدمات، دعوى قضائية ضد مجهول، لدى وكيل الجمهورية بمحكمة سبدو، ليأمر الأخير مصالح الأمن بفتح تحقيق أمني كشف عن الهوية الحقيقية لصاحبة الحسابات المجهولة، لتكون الصدمة كبيرة، خاصة أنها لمنتخبة ومسؤولة بالبلدية، وكانت تشارك في الأنشطة بصفة عادية وتلبي الدعوات، قبل أن تنقلب كليا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتتجاوز الانتقاد إلى الشتم وتوجيه اتهامات خطيرة. وحتى خلال الحملات التحسيسية وحملات التعقيم التي شهدتها فترة انتشار جائحة كورونا، وتجنّد جميع المصالح من أجل توعية المواطنين وتحسيسهم بمخاطر هذا المرض الفتاك، لم تتوقف الحسابات المجهولة عن ممارسة النقد. وبعد الكشف عن هوية صاحبة الحسابات، تمّ الاستماع إليها على محاضر رسمية، قبل إحالة القضية على العدالة التي برمجت جلسة للنظر في حيثيات القضية في قادم الأيام في واحدة من أغرب القضايا، التي يتورط فيها منتخبون.