قرر المعارضون للامين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني ليلة الخميس إلى الجمعة إبقاء الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي بدأت أشغالها يوم الخميس بالجزائر العاصمة مفتوحة في حين قرر مؤيديه استئناف الأشغال يوم الجمعة. وقد جاء هذا التعارض في المواقف بعد الانسداد الذي حصل بسبب إصرار المعارضون لبلخادم على تشكيل مكتب يقوم بمهمة إدارة الدورة التي تبقى مفتوحة إلى غاية انتخاب أمين عام جديد للحزب بينما طالب مؤيدو الأمين العام السابق بتشكيل لجنة لانتخاب الأمين العام خلال هذه الدورة. وحسب مصدر مقرب من المعارضين فانه قد تم تشكيل مكتب إدارة الدورة المفتوحة إلى غاية استئناف أشغاله يتكون من 8عضاء من المعارضين والمؤيدين، مشيرا إلى ان المكتب هو الذي سيحدد تاريخ استئناف الأشغال وكذا إمكانية تشكيل لجنة لاستقبال الترشيحات لمنصب الأمين العام الجديد للحزب. وذكر نفس المصدر ان انتخاب الأمين العام للحزب سيتم بالاقتراع السري في حالة وجود أكثر من مترشح أما اذا ترشح عضوا واحدا فقط فان اللجنة المركزية ستقوم بتزكيته. ومن جهة أخرى ذكر مصدر مقرب من المؤيدين للامين العام السابق ان أشغال الدورة ستستأنف صباح اليوم الجمعة وسيتم تشكيل لجنة لاستقبال الترشيحات الخاصة بمنصب الأمين العام الجديد. للإشارة فان أنصار الأمين السابق قد رفضوا القرار الذي تلاه احد أعضاء اللجنة المركزية الذي ينتمي لجناح المعارضين الخاص بإبقاء الدورة مفتوحة وتشكيل مكتب لإدارة الدورة وذلك خلال جلسة الليلة. وكان أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد سحبوا الخميس الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته أمينا عاما للحزب. وقد صوت 160 عضو من اللجنة المركزية بسحب الثقة من بلخادم مقابل 156 صوتا لصالح بقائه.