تحول مشكل نقص السيولة في ولاية ورقلة إلى أزمة حقيقية نغّصت على سكان المنطقة معيشتهم، فضلا عن تذبذب الخدمات في القطاع الذي أولت له الدولة أهمية قصوى لتقديم خدمة عمومية جيدة مواكبة للعصرنة والتطور في المجال. عرضت "الشروق" مشاكل القطاع في ولاية ورقلة على المدير الولائي للبريد والمواصلات الذي صرح بأن مشكل تذبذب السيولة يرجع إلى الوضع الصحي الذي أثر على الوضع الاقتصادي، مضيفا أنه يوجد تذبذب في الخدمة لكن لا يوجد انقطاع دائم فيها، حيث تتوفر السيولة في مكاتب البريد دون انقطاع دائم. وأوضح محدثنا عن اتخاذ جملة من الإجراءات وعلى رأسها ترقية كل ما هو عملية دفع إلكتروني وذلك بتوفير نهائيات الدفع الإلكتروني لكل المتعاملين الاقتصاديين سواء من المؤسسات أو التجار أو الحرفيين بناء على قانون المالية الجديد، والذي يفرض على كل تاجر أو متعامل اقتصادي التزود بنهائيات الدفع الالكتروني قبل نهاية السنة الجارية. وأشار مسؤول القطاع على عزم مصالحه القيام بعمليات تحسيسية وتوجيهية باستعمال وسائل الدفع الإلكتروني سواء ببطاقات البنوك أو البطاقة الذهبية أو رمز الاستجابة السريعة الذي يتم تثبيته عند الزبائن والتجار لتسديد ثمن المقتنيات إضافة إلى تحويل الخدمات من حساب إلى حساب باستعمال البطاقة الذهبية والصكوك المؤشر عليها للتخليص ودفع المستحقات. وأكد المدير الولائي حول إجراءات توفير السيولة استلام الأموال بشكل يومي من بنك الجزائر وعلى مستوى الوكالات البنكية للولايات المجاورة مثل ولايات غرداية والوادي وبسكرة فيما يتم تسخير السيارات المصفحة لبريد الجزائر لهذه العملية. ونوّه محدثنا أن مشكل طول مدة تعطل الموزعات الآلية للأوراق المالية يكمن في عدم وجود أي جهة تقوم بإصلاحها في الولاية منبها طلبه لموزعات آلية جديدة لوضعها حيز الخدمة، في انتظار استكمال إجراءات المناقصة على مستوى المديرية العامة التي وعدته بتسليم 30 موزعا آليا لوضعها حيز الخدمة مستقبلا. وقال ذات المسؤول إن مكاتب البريد في الولاية تخضع لإعادة التهيئة والتأهيل بصفة دورية، فضلا عن وجود مشاريع قطاعية أخرى تشمل بناء 7 مكاتب بريد جديدة إضافة إلى مشروع إنجاز المدرسة الجهوية للبريد التي لا تزال قيد الدراسة ومركز لفرز البريد، حيث بلغت نسبة الأشغال 45 من المائة زد عليها إنجاز القباضة الرئيسية للبريد في المدينة الجديدة حاسي مسعود.