شهدت، الثلاثاء، بلدية تالة إيفاسن، الواقعة بشمال ولاية سطيف، إضرابا عاما شلّ مختلف المرافق العمومية والخاصة، مع غلق تام للمحلات التجارية، بعد أن قام سكان هذه البلدية خلال اليومين السابقين، بغلق الطرقات الرئيسية والثانوية، للمطالبة بتسوية ملف العقار ومسح الأراضي وتوطين عيادة صحية متعددة الخدمات. وفي حديث السكان ل"الشروق"، فإن خروجهم إلى الشارع المتبوع بالإضراب الشامل، جاء بعد ما وصفه السكان بتماطل مصالح المسح العقاري للأراضي الفلاحية، منذ قرابة 10 سنوات، حيال تسوية ملف إنجاز عيادة طبية، وهذا بالرغم من أن عملية المسح تم المباشرة فيها منذ سنة 2011، حيث تبين حسب حديث – السكان – بأن الأعوان المكلفين بعملية المسح العقاري، لم يتمكنوا من التقدم فيها ولم تبلغ الأهداف المسطرة، وقد قاموا بمسح 1800 قطعة أرضية فقط، مع تسجيل بعض الأخطاء، ما ترتب عنه شكاوى واحتجاجات. لتتدخل على إثرها مصالح ولاية سطيف، بموجب المراسلة رقم 3548 المؤرخة في 09/08/2015، أسفر عنها إعادة المسح، وقد تمكن الأعوان المسخرون للعملية، من مسح قرابة 6 آلاف قطعة أرض، لكنها رفضت من طرف مصالح الحفظ العقاري، بحجة أن عملية التسجيل تتم مرة واحدة فقط. هذا ويراهن سكان بلدية تالة إيفاسن، على اعتماد عملية المسح الثانية، لإنجاز عيادة طبية، وهذا حتى يتخلصوا من مشقة التنقل للعلاج سواء في مستشفى السعيد عوامري ببوقاعة أو المركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف.