يعلن رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي، صباح الإثنين، عن النتائج الأولية لاستفتاء تعديل الدستور في انتظار ترسيم هذه النتائج في ظرف 10 أيام من طرف المجلس الدستوري، وفي ظل فرضية غياب الطعون بحكم أن هذا الموعد الاستحقاقي يتعلق باستفتاء للدستور وليس موعدا انتخابيا تنافسيا بين التشكيلات السياسية، قد ترسم هذه النتائج قبل انقضاء الآجال القانونية. وكباقي المواعيد الانتخابية السابقة عرفت نسبة المشاركة في استفتاء تعديل الدستور منحى تصاعديا أمس، منذ الساعات الأولى لبداية عمليات التصويت إلى غاية اللحظات الأخيرة قبل غلق أبواب الاستفتاء على مستوى مراكز الاقتراع، وبداية الفرز في حدود الساعة الثامنة مساء، إذ أعلنت السلطة العليا المستقلة للانتخابات، والمعنية بالإشراف على هذا الموعد الانتخابي، أن نسبة المشاركة في استفتاء تعديل الدستور بلغت 5.88 بالمائة، بعد 3 ساعات من انطلاق عملية التصويت، أي في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، وأفاد رئيس اللجنة محمد شرفي، أن عدد الناخبين إلى غاية ال11 صباحا، بلغ مليونا و298 ألف و639 ناخب. وفي أعقاب ذلك عاد شرفي ليتحدث عن ارتفاع نسبة المشاركة لتصل إلى 13,03 بالمائة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، حيث بلغت نسبة المشاركة الوطنية في الاستفتاء على الدستور 13.03 بالمائة إلى غاية الساعة 14 زوالا، حسبما أعلن عنه رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي، وأضاف شرفي قائلا أن هذه النسبة تعادل بتعداد الأصوات 3.700.912 ناخب. وعلى عكس المواعيد الانتخابية التي كانت تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تخلفت السلطة عن إعلان نسبة المشاركة في حدود الساعة الخامسة مساء على اعتبار أن السلطة الوطنية ملزمة بانتظار إيفادها بالنتائج الأولية ونسب المشاركة من الولايات. وتفاوتت نسبة المشاركة في الموعد الاستحقاقي بين الولايات، حيث بلغت أقصاها ال27 بالمائة في بعض الولايات وسجلت أدنى نسبة بولاية بجاية، وذلك وفقا لتسريبات من مندوبي السلطة المستقلة العليا للانتخابات حيث وصلت النسبة بولاية ميلة 17.77 بالمائة وقسنطينة 16.58 بالمائة والجلفة 19.95 بالمائة وعنابة 19.99 بالمائة وتيسمسيلت 21 بالمائة وعين تيموشنت 25.15 وغليزان 23.29 بالمائة والبيض التي عرفت أعلى نسبة مشاركة إلى غاية الخامسة زوالا ب27.27 بالمائة والطارف ب26.6 بالمائة وورقلة 20.11 بالمائة فيما سجلت أدنى النتائج بولاية بجاية بنسبة 0.28 بالمائة. ومعلوم أن العملية الانتخابية بعدد من الولايات عرفت عمليات تشويش ومنع بالقوة للبعض من التعبير عن إرادتهم السياسية، إذ سجلت ولاية تيزي وزو عمليات غلق باستخدام القوة لبعض المراكز الانتخابية، كما أجبرت تصرفات بعض الرافضين لتعديل الدستور الذين استخدموا القوة سلطة الانتخابات على غلق بعض المراكز، تفاديا لسيناريوهات أسوأ، قد تؤدي إلى مشادة ومواجهات بين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم والرافضين للعملية الانتخابية. وتواصلت عملية الإحصاء والفرز وتحديد النسب إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس ولم تتحدد النسبة النهائية للمشاركة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وسط عمليات مراقبة واسعة وتنظيم محكم للعملية الانتخابية، وسيرورتها عبر كافة المكاتب التي شهدت الاقتراع بداية من الثامنة صباحا. وينتظر أن يعلن رئيس السلطة المستقلة العليا للانتخابات محمد شرفي، عن نتائج الاستحقاق اليوم، في ندوة صحفية يبرز فيها كافة تفاصيل النتائج ومجريات العملية. إ.ك