تفادى الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي بِذكاءٍ فخّا نُصِبَ له، في ظهور إعلاميٍّ له عبر قناة "آر آم سي" الفرنسية مساء الأربعاء. وعاتب إعلاميُّ قناة "آر آم سي" بِخبث اللاعبَ الدولي الجزائري يوسف عطال، بِسبب كثرة الإصابات. ودفع الناخب الوطني جمال بلماضي لِيحذو حذوه، و"يجلد" مدافع فريق نيس الفرنسي. وكأن عطال يتعمّد السقوط في مطبّ الإصابات! وردّ بلماضي بِهدوء وفطنة، وقال إنه ليس من شيمه توجيه لاعبيه فوق المنابر الإعلامية. وأن أفضل أسلوب لِتقديم الإرشادات وتصحيح الأخطاء، يكون في مراكز التدريب، وتربّصات المنتخب الوطني. وأضاف المسؤول الفني الأوّل عن "الخضر" أن يوسف عطال لاعبٌ فتيٌّ (صغير السن)، وموهوب، وقدِم إلى مجتمع فرنسي يختلف عن بيئته الجزائرية. وتكوّن في بطولة جزائرية تختلف عن الدوري الفرنسي. وأردف بلماضي قائلا إن عطال تنقصه الخبرة، ويحتاج إلى تفهّم ومرافقة من قبل مدربه في النادي وأيضا مسؤوليه الإداريين. ونفى بلماضي أن يكون هنا بِصدد الدّفاع "الأعمى" عن لاعبه عطال، بل يتكلّم بِجدّية، واستنادا إلى كونه مارس كرة القدم لاعبا ومدربا، ويعرف جيّدا أسرار اللّعبة. وتعرّض المدافع يوسف عطال لِإصابة خطيرة في الرّكبة شهر ديسمبر 2019، أجبرته على إجراء عملية جراحية وأنهت موسمه قبل الآوان. ثم سقط في مطبّ آخر لكن على مستوى الفخذ شهر سبتمبر الماضي، ولمّا تماثل للشفاء، لم يتمتّع بِالصحّة الجيّدة حتى التحق بِقائمة المُصابين بِفيروس "كورونا". وتعرّض يوسف عطال لِإصابة أخرى أخطر وأبشع، فحواها داء العنصرية. لمّا طالب أحد السياسيين الفرنسيين المُتطرّفين في الأيّام القليلة الماضية، بِطرد الدولي الجزائري من فريق نيس. وقدّم تفسيرا سخيفا، فحواه أن عطال أبدى إعجابا إلكترونيا في منشور بِموقع التواصل الإجتماعي، لأحد المسلمين يُسمّي "القط قطا"، بِخصوص الحادثة الأمنية التي شهدتها مدينة نيس مُؤخّرا، وأيقظت وحش العنصرية في فرنسا. الذي ظهر "طيفه" على سؤال هذا الإعلامي مُحاوِر بلماضي.