بحث وزير الخارجية صبري بوقادوم، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، الوضع في الصحراء الغربية والتسوية في ليبيا. وقالت الخارجية الروسية في تعليق، نشر على موقعها الرسمي: "فيما يتعلق بتفاقم الوضع في الصحراء الغربية، أكد لافروف أهمية أن تتحلى الأطراف المعنية بضبط النفس، والالتزام بوقف إطلاق النار، واستئناف عملية التفاوض تحت رعاية الأممالمتحدة". وتابعت "وذلك لتحقيق تسوية مستدامة لهذا الصراع الطويل الأمد على أساس المبادئ الأساسية وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي". وأضافت الوزارة أنه خلال الاتصال الهاتفي، تبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر حول التسوية الليبية، وشدد الجانبان "على مهمة تكثيف جهود المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة من أجل دفع عجلة التسوية في الشرق الأوسط، على الأساس القانوني الدولي المعترف به عالميا". وسبق لموسكو، أن أعربت روسيا، السبت الماضي، عن قلقها إزاء التطورات الحاصلة في منطقة الكركرات. وأشارت الخارجية الروسية في بيان صحفي إلى زيادة التوترات في منطقة الممر الواقع عند حدود موريتانيا قرب بلدة الكركرات التي تعود إلى منطقة صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو". وتابع البيان "ندعو طرفي التسوية في الصحراء الغربية، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار". وشدد البيان على أن موقف روسيا المبدئي والثابت يقضي بأنه "لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا، لا سيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن إطار الإجراءات المتماشية مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة". وكشف ممثل جبهة البوليساريو بروسيا اعلي سالم محمد فاضل، الشروط التي وضعتها الجبهة لدخول المفاوضات مع المحتل المغربي، وقال في ندوة صحفية بموسكو إن البوليساريو وضعت شروطا يجب تنفيذها قبل الدخول في أي عملية سياسية مع المغرب أبرزها، انسحاب القوات المغربية من الصحراء الغربية، وتحديد موعد لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية تحت إشراف الأممالمتحدة، وإغلاق ثغرة الكركرات غير القانونية، ومشاركة الأممالمتحدة بفاعلية لتحقيق هذه الشروط وجعل المغرب يمتثل لالتزاماته. وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو لا يمكنها عقد صفقات مع النظام المغربي الذي هو مجرد دمية في يد فرنسا، وأشار اعلي سالم محمد فاضل أن الشباب الصحراوي مستعد لتحرير الوطن وقد ترك مقاعد الدراسة والتحق بالجيش الصحراوي.