دعت مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي، الإتحاد الاوروبي إلى إدانة الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المغرب في الكركرات، والعمل لإيجاد حل سلمي يتماشى مع القانون الدولي واحترام السيادة الصحراوية، مذكرين (النواب) الإتحاد الأوروبي بشروط الاتفاقيات التجارية المربحة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب والمشروطة باحترام حقوق الإنسان الذي تجاهلته بشكل تام سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. قالت المجموعة في رسالة بعثت بها إلى جوزيف بوريل، مفوض الإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، إن سياسة الإفلات من العقاب التي ظلت متبعة مع المغرب يجب أن تنتهي على الفور، ويجب استخدام كل الوسائل من أجل ضمان تنفيذ بعثة المينورسو لتفويضها المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. كما شددت على أنه وبعد الأحداث الأخيرة في الكركرات، فإن مستقبل اتفاقية السلام أصبحت اليوم معرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، وبأن المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه إدارة ظهره لهذا النزاع الذي جرى تجاهله لمدة فاقت 45 عامًا. وأعرب النواب الأوروبيون عن قلقهم العميق إزاء انهيار وقف إطلاق النار، الذي تسبب فيه الجيش المغربي صباح الجمعة في منطقة الكركرات، مشددين على أن هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها منطقة الكركرات مركز توتر شديد، حيث سبق وأن حدث ذلك في عام 2017 وظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي، قبل أن تعيد الرباط مجددا في 13 نوفمبر، إنتهاك وقف إطلاق النار الموقع منذ أكثر من ثلاثين عامًا برعاية الأممالمتحدة، من خلال إرسال قوات عسكرية لتنفيذ هجوم ضد المدنيين الصحراويين أمام الثغرة غير القانونية، الشيء الذي أدى إلى الرد عليه من قبل الجيش الصحراوي للدفاع عن مواطنيه العزل. الهيئة المغاربية للسلم والأمن تستنكر أدانت الهيئة المغاربية للسلم والأمن بدول المغرب العربي، اعتداء المغرب «الخطير» على الشعب الصحراوي في منطقة الكركرات وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على أن حل القضية الصحراوية يكون «عبر الاستفتاء وليس عبر الاعتداء». وأكدت الهيئة المغاربية للسلم والأمن بدول المغرب العربي، أن «الاعتداء غير المبرر من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية محاولة فاشلة لتصعيد التوتر ضد شعب وسكان الجمهورية الصحراوية وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار». فرنسا تدعو لتجنّب التصعيد دعت فرنسا إلى «فعل كل ما يمكن تجنّباً للتصعيد» في الصحراء الغربية، وقالت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة إنّ «فرنسا تدعو اليوم إلى فعل كلّ ما يمكن لتجنّب التصعيد والعودة إلى حل سياسي في أقرب وقت». موسكو مع ضبط النفس وأعربت روسيا، أمس السبت، عن قلقها إزاء الجولة الجديدة من التصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية. وأشارت الخارجية الروسية في بيان صحفي، إلى زيادة التوترات في منطقة الممر الواقع عند حدود موريتانيا قرب بلدة الكركرات التي تعود إلى منطقة صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو»، مؤكدة تعليق حركة النقل عبر الممر في الأيام الأخيرة نتيجة لمظاهرات احتجاجية ينظمها السكان المحليون. وتابع البيان: «ندعو طرفي التسوية في الصحراء الغربية، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار». وشدد البيان على أن موقف روسيا المبدئي والثابت، يقضي بأنه «لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا، لاسيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن إطار الإجراءات المتماشية مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة». وأعرب البيان، عن دعم روسيا لاستئناف العملية التفاوضية بين المغرب والبوليساريو في أسرع وقت ممكن وتفعيل الجهود الرامية لتقديم التسوية، بما يشمل تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بهدف ضمان أمن وفعالية عمل «مينورسو». وتابع البيان: «سنستمر بالإسهام في إيجاد حل مرضٍ لجميع الأطراف لهذه القضية القديمة، بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية».