اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الانفجار الذي وقع الإثنين في معبر "جيلفا غوز" الحدودي مع سوريا، بأنه أمر حساس، لافتا إلى أن الحكومة كلفت 3 وزراء بالذهاب إلى المنطقة، والإشراف على التحقيقات التي تجري، للكشف عن ملابسات الحادث. وشدّد أردوغان، في كلمة له أمام اجتماع كتلته البرلمانية في أنقرة الثلاثاء، على أن الحكومة ستبين موقفها من الانفجار، عقب الانتهاء من التحقيقات ومعرفة كافة المعلومات المتعلقة، وبناء عليه ستتخذ من الإجراءات والمواقف، بعد أن يتم نشر نتائج التحقيقات بشكل كامل، والحصول على مزيد من المعلومات حوله. وأوضح أردوغان، أن الحدود التركية السورية رسمت بالمسطرة منذ 100 عام، بشكل قسم المدن والبلدات التركية والسورية، مما جعلها متداخلة، الأمر الذي لا بد أن ينعكس على البلدين. ولفت إلى أن الأحداث المستمرة في سوريا منذ عامين، لا بد لها أن تؤثر على تركيا، بناء على الحدود المشتركة بينهما، مجددا تأكيده أن الحكومة ستتخذ موقفا من الحادثة بناء على نتائج التحقيقات. وتوجه أردوغان بالعزاء لأهالي الضحايا، متمنيا عليهم التحلي بالصبر والسلوان، ومنتقدا في الوقت ذاته، المحاولات السياسية للمعارضة لاستغلال الحادثة وتوظيفها داخليا.