حلت، الجمعة، الذكرى 188 لبيعة الأمير عبد القادر، والتي كانت محطة لقيام الدولة الجزائرية الحديثة، في 27 نوفمبر 1832، كما كانت منطلقا لحركة جهادية منظمة لتحرير الوطن من الإستعمار الفرنسي. واختار الأهالي آنذاك الأمير عبد القادر قائدا عليهم، وعقدوا له "البيعة الأولى" تحت شجرة الدردار ب"واد فروحة" في سهل غريس بمعسكر. وبعد حوالي 3 أشهر من البيعة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر 1832م، وقعت "البيعة الثانية" أو "البيعة العامة" في قصر الإمارة بمعسكر بتاريخ 4 فيفري 1833م. وبالمناسبة أكدت حفيدة الأمير عبد القادر والأمينة العامة للمؤسسة التي تحمل اسمه، زهور آسيا بوطالب أنّ الذكرى مناسبة لاستذكار "الرسالة الخالدة" التي دافع عنها الأمير منذ تأسيس الدولة الجزائرية وهي "الوحدة الوطنية". وقالت بوطالب، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ أهم رسالة دافع عنها الأمير منذ تأسيسه لمعالم الدولة الجزائرية الحديثة هي "الوحدة الوطنية". وأضافت أنّ هذه الوحدة التي تستمد قوتها من تمسك الشعب الجزائري بثوابته الوطنية بكل مكوناتها، تبقى "خالدة"، حيث أنّ الأجيال المتعاقبة تناقلتها بأمانة وكافحت من أجلها وذلك منذ انطلاق المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 وتتواصل اليوم في إطار بناء الجزائر الجديدة. يوم وطني للأمير عبد القادر ودعت المتحدثة بصفتها "أمينة عامة لمؤسسة الأمير"، إلى تخصيص يوم وطني للأمير عبد القادر في 27 نوفمبر"، على اعتبار أنه في هذا التاريخ "أصبحت الجزائر تواجه الفرنسيين كدولة قائمة بذاتها. وسردت الأمينة العامة للمؤسسة، أهم المحطات التاريخية للأمير عبد القادر الذي "حارب فرنسا مدة 17 سنة وهو شاب صغير وخاض 116 معركة ضدّ 122 جنرالاً فرنسيًا و16 وزير حرب فرنسي، و5 من أبناء الملك لويس فيليب"، وقتل جيش الأمير في معركة "المقطع" وحدها 1500 فرنسي. وإلى جانب حربه ضد المستعمر الفرنسي، تعرّض الأمير وجيشه الذي قارب تعداده "1200 مجاهد سنة 1847 لعدوان من جيش سلطان المغرب المتكون من 55 ألف جندي، وكان في انتظاره بعد عودته إلى الجزائر 125 ألف جندي فرنسي"