يبدأ رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة، الاثنين، مشاوراته لاختيار رئيس الحكومة الجديدة بعد استقالة عبد الله النسور، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. ويبدأ الطراونة مشاورات مع الكتل النيابية في قصر بسمان صباح الاثنين، حيث يلتقي مع كتلة "وطن" التي تضم 27 نائبا يعقبه بعد ظهر نفس اليوم بلقاء مع كتلة "التجمع الديمقراطي للإصلاح" التي تضم 24 نائبا. ويستأنف الطراونة مشاوراته الخميس المقبل، مع باقي الكتل النيابية الست والنواب المستقلين. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كلف الطراونة الاثنين الماضي، ببدء المشاورات مع مجلس النواب، "كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية" في البلاد. وينص الدستور الأردني على أن الملك هو من يعين رئيس الوزراء ويقيله. وكان رئيس الوزراء عبد الله النسور قدم استقالة حكومته إلى الملك في 29 من الشهر الماضي، حيث كلفها الملك بالاستمرار بالقيام بمسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة. وبحسب العرف الدستوري المعمول به في المملكة، تقدم الحكومة استقالتها إلى الملك بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرة من أجل فتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وشكل النسور حكومته في 11 أكتوبر الماضي، وكانت مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات النيابية. وأفضت الانتخابات النيابية التي جرت في 23 من الشهر الماضي في ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة إلى فوز شخصيات موالية للنظام، أغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلون بمعظم مقاعد مجلس النواب ال150.