قدم رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، الثلاثاء، استقالة حكومته كما كان متوقعا بعد إجراء الانتخابات النيابية، إلى الملك عبد الله الثاني الذي كلفها بالاستمرار بمسؤولياتها لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن "رئيس الوزراء عبد الله النسور وضع استقالة الحكومة بين يدي الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء". وأضاف البيان أن "الملك كلف الحكومة بالاستمرار بالقيام بمسؤولياتها الدستورية إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع مجلس الأمة في دورته غير العادية القادمة وانتهاء المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة". وكان النسور شكل حكومته في 11 أكتوبر الماضي وكانت مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات النيابية. من جانبه، أشاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالانتخابات النيابية الأخيرة، التي وصفها ب"الانجاز التاريخي"، شاكرا الأردنيين على التصويت ومتعهدا ب"المضي قدما بمسيرة التغيير والإصلاح المنشود، وتجذير التعددية السياسية والمشاركة الشعبية" في البلاد. وقال الملك في رسالة وجهها للأردنيين ان "أساس نجاح عمليتنا الإصلاحية هو ارتكازها على نهج ديمقراطي مبني على أسس تشاركية بين جميع مكونات مجتمعنا الأردني الواحد، وتفاعلهم الايجابي مع محطات الإصلاح". وشدد على "أهمية مجلس النواب الجديد في التصدي للتحديات الوطنية، من خلال إدامة التواصل والحوار مع المواطنين وجميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية، والمضي إلى محطات الإصلاح القادمة بأعلى درجات التوافق والمشاركة". وبحسب العرف الدستوري المعمول به في المملكة، تقدم الحكومة استقالتها إلى العاهل الأردني بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرة من اجل تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وقال العاهل الأردني في مقال منتصف الشهر الحالي "علينا أن نباشر في بناء نظام الحكومات البرلمانية، وكخطوة أولى فإننا سنبادر إلى تغيير آلية اختيار رئيس الوزراء بعد الانتخابات التشريعية". وأضاف أن "رئيس الوزراء القادم، والذي ليس من الضروري ان يكون عضوا في مجلس النواب سيتم تكليفه بالتشاور مع ائتلاف الأغلبية من الكتل النيابية".