اتهم خالد علم الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون البيئة المقال الأحد، الرئيس محمد مرسي بأنه "شهَّر به"، موجهًا رسالة إليه وهو يبكي "ليسامحك الله سيدي الرئيس". وخلال مؤتمر صحفي، الإثنين، لحزب النور المنبثق عن الدعوة السلفية والذي يعتبر علم الدين أحد قياداته، قال الأخير للرئيس "تأتي اليوم لعملك بالرئاسة وقد شهَّرت بي، ولم تعتذر.. ليعلم السيد الرئيس أني كنت أعمل لله فقط". ولم يتمكن من حبس دموعه وهو يطالب الرئيس المصري باعتذار شخصي منه، قائلاً "لن أرضى بغير ذلك". وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة "حاولت مساومته" طوال ليل أمس ووعدته بأن "تجد مخرجًا" من خلال قول إن وقائع استغلال المنصب التي نسبتها إليه "لا تمت له بصلة"، إلا أنه رفض "خشية الغدر"، على حد تعبيره. وخلال المؤتمر قال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لمؤسسة الرئاسة "اتصل بنا الآن ونقل لنا اعتذارًا رسميًا من مؤسسة الرئاسة وإن النظام سيصدر بيانًا يوضح اللبس الذي حدث". إلا أن جاد الله أكد في تصريحات صحفية بالتزامن مع المؤتمر الصحفي لعلم الدين أن "الرئاسة لم تصدر أي بيان يتهم خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة المقال من منصبه"، نافيًا صدور أي اعتذار من مؤسسة الرئاسة بهذا الشأن. وأوضح "لم يصدر عن الرئاسة بيان يتضمن اتهامه (علم الدين) بأي شيء وإنما صدر قرار بإقالته لأسباب تتعلق بأسلوب عمله وتجاوزات حدثت جعلته مصدر شبهات"، مضيفًا "الرئاسة ليست طرفًا في هذه التجاوزات لذا لم تصدر بيانًا حولها رغم توفر معلومات مؤكدة وقرائن عن تلك التجاوزات التي تتعلق بفريق عمل علم الدين". ولفت إلى أن إقالة علم الدين هو "إجراء وقائي لعدم التأثير على إجراءات التحقيق في التجاوزات ودرءًا للشبهات وسدًا للذرائع". وفي السياق ذاته أكد بسام الزرقا، مستشار الرئيس مرسي للشئون السياسية وأحد قيادات حزب النور، اليوم ما انفردت به الأناضول أمس من استقالته من منصبه بالهيئة الاستشارية للرئاسة. وقرر الرئيس المصري محمد مرسي إقالة مستشاره لشؤون البيئة، وذكر المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي أن "إقالة علم الدين جاءت بعد اطلاع الرئيس على تقارير رقابية أفادت بمحاولة المستشار استغلال منصبه لمنافع شخصية".