دخلت عمليات الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي شهرها الثاني في منطقة الكركرات، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الوطني في جمهورية الصحراء الغربية، الأحد. وواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي لليوم الحادي والثلاثين على التوالي هجماته المركزة على معاقل ونقاط تمركز قوات الاحتلال المغربي المتخندقة خلف الجدار العسكري بمنطقة الكركرات. ووفقاً لبيان وزارة الدفاع الصحراوية: "شهد يوم السبت وليلة البارحة (الجمعة) تنفيذ هجمات عنيفة استهدفت نقاط تمركز القوات المغربية بكل من منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، ومنطقة روس أوديات أشْديدة بقطاع الفرسية التي شهدت قصف مركز مرتين متتاليتين". كما استهدف القصف المركز للجيش الصحراوي، "نقاط تمركز القوات المغربية في كل من منطقة أنقاب العبد بقطاع حوزة، ومنطقة أكرارة الرمث بقطاع الفرسية، ومنطقة طارف ديرت بقطاع حوزة، إضافة إلى مراكز الإحتلال بمنطقة أم أدكن بقطاع البكاري، بمنطقة كلب أظليم بقطاع تشلة"، حسب البيان. أما نهارَ الأحد، فقد "استهدفت مفارز متقدمة من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بقصف عنيف نقاط تمركز قوات الاحتلال المغربي في منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، ومنطقة روس الشيظمية بقطاع المحبس". أزمة الكركرات ويواصل الجيش الصحراوي دك معاقل قوات الاحتلال المغربي، التي تكبدت "خسائرَ كبيرةً في الأرواح والمعدات"، منذ الثالث عشر من نوفمبر الماضي، بعد خرق قوات الاحتلال المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية في نقض صارخ للاتفاق، مما دفع بالجيش الصحراوي إلى تقرير استئناف الكفاح المسلح. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. ووافقت القمة الإفريقية الاستثنائية الرابعة عشر حول برنامج إسكات البنادق، في ختام أعمالها، الأسبوع الماضي، على إعادة القضية الصحراوية مجدداً لأجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي، استجابة لمشروع قرار بهذا الشأن تقدمت به مملكة ليسوتو. وطالب القرار مجلس السلم والأمن الإفريقي واللجنة الثلاثية بالاجتماع لدراسة القضية الصحراوية والإقرار عنها للقمة القادمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية، وذلك من أجل التوصل لحل يمكن الشعب الصحراوي من التمتع بسرعة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.