شكل ظهور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد غياب دام لقرابة شهرين بسبب إصابته بوعكة صحية، ارتياحا لدى الطبقة السياسية في البلاد، التي تفاعلت مع هذه "الخرجة"، معتبرة إياها رسالة قوية للمشككين في حالته الصحية. ساعات فقط بعد ظهور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في فيديو مقتضب، وجه فيه رسالة للجزائريين من مقر إقامته بألمانيا بعد غياب دام أسابيع حاول الرئيس، بعث رسالة تطمينة للجزائريين، فند فيها الشائعات التي حامت حول وضعه الصحي، وهي الرسالة التي تفاعلت معها الطبقة السياسية في البلاد، مؤكدة أنها خطوة إيجابية ومقصودة للرد على المشككين وأصحاب الشائعات . وفي الإطار، عبرت جبهة المستقبل عن ارتياحها الشديد لإطلالة رئيس الجمهورية على الجزائريين وطمأنتهم على صحته وعافيته، متمنيين عودته القريبة لأرض الوطن من أجل ممارسة مهامه ومسؤولياته الجسيمة، تجاه الشعب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وما تعرفه الساحة الدولية والإقليمية من تداعيات. كما كتب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "الحمد لله على شفاء رئيس الجمهورية.. الحمد لله على ظهوره معافى.. الحمد لله الذي استجاب للدعاء ورفع البلاء عنه في انتظار عودته إلى أرض الوطن"، مشيرا إلى أن الرئيس عبر كلمته التي ألقاها أثبت متابعته للأوضاع الوطنية والدولية. من جهته، عبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، في تغريدة له على تويتر، هو الآخر عن ارتياحه لتعافي الرئيس تبون، معربا عن تمنياته له بالعودة السريعة لاستئناف مهامه ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة، في ظل الوضع الدولي المتأزم المحيط بالبلاد . ظهور الرئيس كان مطلبا وحاجة ملحة، لتبديد الغموض الذي كان قد بدأ يلف الساحة، وقال زيتوني: "سعدت كباقي الجزائريين بكلمة السيد رئيس الجمهورية وأعبر باسم مناضلي الأرندي عن ارتياحنا لتعافي السيد الرئيس مع تمنياتنا بعودته السريعة لاستئناف مهامه ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة". ظهور مُطمئن وقاطع للإشاعات.. من جانبه، رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عبر عن ارتياحه لكلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الشعب الجزائري، بعد تعافيه من المرض، معتبرا ظهوره ردا على"المشككين والمغرضين، كما كان حاجة وطنية – حسبه – في وقت تتعرض فيه الجزائر لتهديدات كبرى على حدودها ولحملة أجنبية مسعورة غير مسبوقة تقودها بعض الأطراف الحاقدة والتي تريد النيل من استقرارها وسيادتها". ولم يتوان بن قرينة، في الترحيب بالتوجيهات التي تضمنتها كلمة الرئيس والقاضية باستكمال الخيار الدستوري، وتنفيذ المسار الانتخابي كخطوة جديدة تضاف إلى الإصلاحات التي يتطلع لها الشعب الجزائري، ويلغي كل دعوة تتبنى مرحلة انتقالية، قائلا: "الإصلاحات لا يمكن أن تكون ناجحة ولا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا في إطار حوار وطني غير إقصائي لتجسيد ذلك". وبدوره، يرى القيادي بحركة مجتمع السلم، عبد الناصر بن حمدادوش، أن ظهور الرئيس "مطمئن، وقاطع للعديد من الإشاعات.."، وأضاف "نتمنى له الشفاء العاجل، والعودة السريعة إلى أرض الوطن.. فالجزائر لا تتحمل حالة الفراغ السياسي والمؤسساتي للبلاد، ولا يمكن فتح المجال للخيارات غير الدستورية". وأكد المتحدث، أن تركيز الرئيس على قانون الانتخابات، هو دليل على استكماله وتنفيذه أهم الوعود الرئاسية بعد الدستور، وهي الانتخابات التشريعية والمحلية المسبقة، ومواصلة المسار السياسي والانتخابي وفق أجندات السلطة الحاكم. وأضاف "نتمنى ذلك، من أجل إعادة بناء المؤسسات المنتخبة وفق الإرادة الشعبية الحقيقية".