أمام تأكد تخلّي فريق ليستر سيتي عن خدمات إسلام سليماني في ظل تألق فريق الثعالب بلاعبه جيمي فاردي الذي سجل لحد الآن تسعة أهداف، وتراجع أداء بغداد بونجاح الذي لم يتمكن سوى من تسجيل خمسة أهداف، بل إن لاعبا في فريق السد يدعى سانتي كازورلا صار متفوقا عليه، ويمكن للمدرب جمال بلماضي أن يقلق على قلب هجومه ويمكنه أن يفكر من الآن في البديل الجاهز، بالرغم من أن الكرة العصرية صارت تعتمد على الهدافين وليس الهدف الواحد. لحد الآن يبقى أندي ديلور هو اللاعب الأكثر جهوزية وعطاء حيث ساهم في 11 هدفا لناديه مونبيليي المتواجد مع أوائل الدوري الفرنسي. ديلور الدبابة كما يسميه أنصار مونبيليي سجل لحد الآن ستة أهداف قفزت به إلى المركز الخامس ضمن هدافي الدوري الفرنسي، الذي يقود قافلته اللاعب مبابي ب 10 أهداف، ولكن أندي ديلور يحتل المركز الثالث من حيث التمريرات الحاسمة ب 5 تمريرات مكّنت زملاءه من التسجيل ولا يتفوق عليه في التمريرات الحاسمة سوى لاعبين اثنين هما بامبا مهاجم ليل ولاعب الوسط توفين صانع ألعاب مارسيليا، في غياب مهاجمين جزائريين من الطراز العالي في الدوريات الكبرى مع عقم لاعب كاغلياري الإيطالي آدم وناس الذي لم يسجل لحد الآن أي هدف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة، برز لاعب اتحاد العاصمة السابق أسامة درفلو لاعب فيتيس الهولندي الذي يحتل المركز 11 في هولندا، بتعداد 5 أهداف، ويوجد في الدوري الهولندي ثلاثة لاعبين سجلوا 10 أهداف هم اللاعب الدولي الهولندي بيرغيس نجم فريق فينورد، إضافة إلى المهاجم اليوناني غياموكاييس واللاعب البرازيلي دانيلو لاعب فريق توانتي، ومعروف من زمان عن الدوري الهولندي كثرة الأهداف التي تميزه مقارنة ببقية الدوريات الأوروبية. الابتسامة الكبرى جاءت من الدوري القطري عندما تألق يوسف بلايلي وقفز بالرغم من انضمامه لفريق قطر المتأخر، إلى المركز الثاني ب6 أهداف بفارق هدف واحد عن لاعب السد سانتي كازورلا الذي سجل 7 أهداف، بينما تأخر بغداد بونجاح إلى المركز السادس ضمن الهدافين ب5 أهداف فقط رفقة لاعب الوكرة بن يطو، أما الثنائي ياسين براهيمي وسفيان هني فقد سجل كل منهما هدفين. ويحتل في التمريرات الحاسمة سفيان هني المركز الأول في الدوري القطري ب 8 تمريرات، وحتى الدولي السابق المدافع الأيسر نذير بلحاج له ثلاث تمريرات حاسمة، وينشط نذير بلحاج مع فريق السيلية وقد تجاوز سن ال 38، كما يوجد في رصيد بلايلي وبن يطو تمريرتين حاسمتين. في إنجلترا إلى غاية مباراة سهرة أمس بين مانشستر سيتي وويست برومويتش بقي رصيد محرز أربعة أهداف فقط والمركز 13 في دوري بطله حاليا في التهديف مهاجم إيفرتون الإنجليزي كلافير ليوين ب 11 إصابة، ويتبعه ثلاثة لاعبين سجلوا 10 أهداف هم المصري محمد صلاح نجم ليفربول والكوري سون ظاهرة توتنهام وجيمي فاردي زميل محرز السابق في ليستر سيتي، أما هاري كين فسجل 9 أهداف لحد الآن. وتبقى الخيبة الكبرى في المهاجم إسحاق بلفوضيل الذي لم يسجل أي هدف في الدوري الألماني، وله هدف واحد من ركلة جزاء لناديه هوفنهايم في منافسة أوربا ليغ، وكان منذ موسمين أحد أكبر هدافي الدوري الألماني. في الموسم الماضي في نفس هذا التوقيت كان إسلام سليماني ضمن رباعي الهدافين في الدوري الفرنسي، وكانت أمور بغداد بونجاح جيدة في الدوري القطري ورابطة أبطال آسيا وحتى رامي بن سبعيني كان يسجل رفقة يوسف عطال، وعلى بعد ثلاثة أشهر من عودة الخضر للمنافسة من حق جمال بلماضي أن يقلق على لاعبين فقدوا بوصلة الشباك. لم يعتمد الجزائريون في تاريخهم إلا نادرا على المهاجم الواحد في صناعة الأهداف، وحتى في الجيل الذهبي كان ماجر وبلومي يسجلان الأهداف أكثر من قلب الهجوم تاج بن ساولة، وعجز الخضر في مونديال جنوب إفريقيا عن الاهتداء للشباك فكان عبد القادر غزال أو بديله رفيق جبور، أقل تهديفا من المدافعين مثل مجيد بوقرة وعنتر يحيى، وفي المباريات الأخيرة للخضر في زمن جمال بلماضي غاب اللاعب الهداف وظهر الفريق الهداف وهي على العموم ظاهرة صحية. ب.ع