في الوقت الذي مازال مصير هداف الخضر إسلام سليماني مجهولا، وبداية عرجاء لبغداد بونجاح المقصى مع ناديه السد القطري من رابطة أبطال آسيا، وصلت تباشير التهديف من فرنسا هذه المرة بأقدام زين الدين فرحات الذي صار نجما في نادي نيم بثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة وأندي ديلو الذي قاد فريقه مونبيليي إلى المراكز الأولى بتسجيله ثلاثية وتقديمه تمريرتين حاسمتين، وهو ما جعل اللاعين الجزائريين في قمة ترتيب التهديف واللعب الحاسم في الدوري الفرنسي، على أمل أن يتواصل أداؤهما في دوري يضم لاعبين كبار من بينهم مبابي ونايمار. في ترتيب الهدافين إلى غاية الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي، يحتل حاليا مهاجم ليون الهولندي مامفيس ديباي المركز الأول بأربعة أهداف رفقة مهاجم لانس غاناغو صاحب ال 21 سنة وهو من الكامرون، ويأتي بعدهما في المركز الثالث بثلاثة أهداف، تسعة لاعبين من جنسات مختلفة من بينهم اللاعبان الجزائريان أندي ديلور نجم مونبيليي وزين الدين فرحات محرك قاطرة نيم، ومن حيث التمريرات الحاسمة، يحتل أندي ديلور المركز الثالث بتمريرتين حاسمتين كما تسبب في ركلة جزاء، ما يعني أنه ساهم في ستة أهداف كاملة وهو الوحيد من بلغ هذا الرقم المهم بعد خمس جولات فقط من بداية الدوري وفي غياب اللاعب عن أول مباراة لناديه بسبب إصابته بفيروس كورونا، ويحتل في اللعب الحاسم زين الدين فرحات المركز الثاني في الدوري الفرنسي، بعد ديلور، حيث قدّم تمريرة حاسمة واحدة وجمع مع أهدافه أربع مساهمات في تهديف ناديه نيم وهو فرق كبير بالنسبة لفرحات الذي كان يعاني من كونه لاعبا لا يسجل الأهداف، ويكتفي بالصناعة فقط وغالبية كراته من الفتحات العرضية. يبلغ ديلور من العمر 28 سنة ويبدو أنه يسير فعلا لأداء أحسن مواسمه، وفي التربص القادم وفي المباراتين الوديتين للخضر في أكتوبر، قد ينال فرصته في اللعب كأساسي أمام نيجيريا وخاصة المكسيك حيث سبق للنجم الجزائري وأن لعب في الدوري المكسيكي ويعرف كرة هذه البلاد المتواجدة في وسط القارة الأمريكية، وهذا في موسم 2016 / 2017 لبضعة أشهر فقط، إذ لعب مع فريق تيغر إيانل لمدة 386 دقيقة، وسجل فيها ثلاثة أهداف، ثم عاد إلى فرنسا حيث لعب حينها لفريق تولوز، بينما يبلغ زين الدين فرحات 27 سنة، وكل المؤشرات توحي بأن النجم السابق لاتحاد الجزائر، بصدد أداء أحسن مواسمه في فرنسا إذ سجل لحد الآن ثلاثة أهداف في خمس مباريات فقط، وكان طوال الموسم الماضي مع نيم قد سجل ثلاثة أهداف فقط، ولم يسجل طوال مواسمه الثلاثة في الدرجة الثانية مع لوهافر سوى 12 هدفا فقط، وهو ما يؤكد بأن فرحات انتظر موسمه الخامس في فرنسا لأجل أن يبصم عن وجوده، وقد ترتفع معنوياته أكثر بعد عودته إلى الخضر، بالرغم من أن تواجده ضمن التشكيلة الأساسية وحتى دخوله كاحتياطي يبقى مستبعدا، مع الإشارة إلى أن فرحات حتى عندما كان يلعب لاتحاد العاصمة لم يكن هدافا وأحسن رقم تهديفه خلال الموسم لم يتجاوز خمسة أهداف. لن تتوفر فرصة أحسن من مباراتي الخضر أمام نيجيرياوالمكسيك لأجل منح الوقت الكافي لأندي ديلور لأجل إبراز مواهبه الهجومية في غياب عدد كبير من اللاعبين البعيدين عن الميادين ومنهم يوسف بلايلي وآدم وناس وإسلام سليماني وسعيد بن رحمة، وهو ما يجعل تواجده كأساسي في المباراتين القادمتين واردا. مازال الدوري الفرنسي متأخرا من حيث المستوى والإمكانيات والنجوم، ولكنه يقدم لكل الدوريات ولكبريات الأندية الكثير من اللاعبين الذي تدرّجوا فيه، كما أن الدور النصف النهائي من رابطة أبطال أوربا في نسختها الماضية شهدت تواجد فريقين من فرنسا وهما باريس سان جيرمان وليون، وكل نجوم الخضر الكبار، بدؤوا في الدوري الفرنسي وأحيانا مع فرق صغيرة جدا، كما كان الشأن مع رياض محرز في نادي لوهافر. في الموسم الماضي كان إسلام سليماني هو الأكثر حسما من الجزائريين مع موناكو في الدوري الفرنسي، ونافسه في الأهداف أندي ديلور، وإذا أدى مونبيلييه موسما جيدا، فإن فرصة أندي ديلور أكيدة من أجل المنافسة على لقب الهداف. ب.ع